مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون لمنع مساعدة الفلسطينيين
واشنطن: استقبل الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت للمرة الاولى في البيت الابيض حيث سيحثه على اقامة حوار مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والامتناع عن اي مبادرة احادية الجانب.

وفي الوقت ذاته يجد البيت الابيض نفسه في وضع حرج حيال المجتمع الدولي من خلال تصويت مجلس النواب الاميركي لمنع المساعدات المالية عن الفلسطينيين.فقد اقر مجلس النواب منع تقديم اي دعم اميركي للسلطة الفلسطينية التي تتولى رئاسة حكومتها حركة المقاومة الاسلامية حماس. واكد الناطق باسم البيت الابيض توني سنو على الفور ان الادارة الاميركية لا تؤيد هذا النص quot;الذي يكبل يدي الرئيس في ما يخص المساعدة الانسانيةquot;.

وامل ان يتم لاحقا تخفيف لهجة هذا القرار الذي اتخذ في خضم النقاش القائم دوليا لايجاد السبل لتجنب غرق الاراضي الفلسطينية في الفوضى ومساعدة الفلسطينيين من دون مساعدة حماس.واوضح سنو قبل بدء لقاء بوش واولمرت quot;نجدد التعبير عن حرصنا على قيام مفاوضات ثنائية بين الاسرائيليين والفلسطينيين تفضي الى مفاوضات حول الوضع النهائي بما يتناسب مع خريطة الطريقquot;. واضاف سنو quot;من الجانب الفلسطيني نحتاج الى طرف يقر بحق اسرائيل بالوجود وينبذ العنف ويعترف بالاتفاقات السابقة. هذا الامر لا ينطبق على حماس في الوقت الراهن. الامر ينطبق على الرئيس محمود عباس. لذا من المنطقي التعامل معهquot;.

ومنذ شكلت حركة المقاومة الاسلامية quot;حماسquot; الحكومة الفلسطينية اوقفت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الاتصالات مع الحكومة الفلسطينية اذ انهما يعتبران حماس quot;منظمة ارهابيةquot;.ويعتبر الاسرائيليون انه لم يعد لديهم طرف فلسطيني يمكن محاورته من اجل السلام.

وتعهد اولمرت قبل انتخابات اذار(مارس) بازالة مستوطنات يهودية معزولة في الضفة الغربية مع الاحتفاظ بالتجمعات الاستيطانية الكبرى فيها حتى لو تم ذلك من دون التفاوض مع الفلسطينيين وخلافا لخطة quot;خريطة الطريقquot; التي اعدتها اللجنة الرباعية الدولية المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

وتعتبر واشنطن ان على اولمرت ان يتحاور مع عباس وتأمل في ان يخفف اولمرت من اندفاعه على صعيد خطته خصوصا وان الحملة الانتخابية الاسرائيلية قد ولت.وشدد سنو على ضرورة حصول quot;حل بدولتينquot; للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني رغم ان quot;خريطة الطريقquot; لا تزال حبرا على ورق والحوار متوقف منذ العام 2001.

وامتنعت الادارة الاميركية حتى الان عن اتخاذ موقف قاطع من خطة اولمرت بازالة مستوطنات لذا يتوقع ان يطرح بوش اسئلة كثيرة بهذا الخصوص على رئيس الوزراء الاسرائيلي.والدول العربية قلقة من المبادرة الاسرائيلية التي تعني رسم حدود الدولة العبرية من جانب واحد مما قد يدفع الى تشدد اكبر في الجانب الفلسطيني.والبرنامج النووي الايراني مدرج ايضا على جدول محادثات بوش واولمرت. وبعد المحادثات يواصل بوش واولمرت العمل حول مأدبة عشاء.ويلقي اولمرت الذي التقى ايضا وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفلد، كلمة الاربعاء في الكونغرس وهو شرف يخصص لاكبر حلفاء واشنطن.