واشنطن: كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم رغبته التفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، طالبا من الكونغرس الاميركي

اقرأ أيضا

خطاب أولمرت تضليلي ويفتقر للحقائق

بوش يؤيد مقترح اولمرت حول انسحاب احادي الجانب من الضفة

بوش يلتقي لأول مرة أولمرت

مواصلة دعم اهدافه. وقال اولمرت متحدثا امام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الاميركيين، وهو شرف لا يحظى به الا الحلفاء القريبون للولايات المتحدة، quot;امد يدي الى محمود عباس تعبيرا عن السلامquot;. واضاف quot;باسم دولة اسرائيل نحن مستعدون للتفاوض مع السلطة الفلسطينيةquot;، لكنه ذكر بشروطه الثابتة: quot;فعلى هذه السلطة ان تتخلى عن الارهاب وتقضي على البنية التحتية الارهابية وتقر بالاتفاقات الموقعة سابقا وتعترف بحق اسرائيل في الوجودquot;.

وكان اولمرت اعلن الثلاثاء اثر لقائه الرئيس الاميركي جورج بوش انه سيجتمع مع محمود عباس quot;في المستقبل القريبquot; وسيحاول التفاوض مع الفلسطينيين قبل اللجوء الى تسوية احادية الجانب. لكن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد قال لوكالة فرانس برس ان اولمرت quot;يكذبquot;. واضاف ان quot;برنامج اسرائيل السياسي واضح: يريدون اقامة دولة يهودية صرفة. هو (اولمرت) غير مهتم بقيام دولة فلسطينية ويريد السيطرة على 35% من الضفة الغربية ويريد اعتبار الجدار حدودا والاحتفاظ بمستوطناتquot;.

من جهته، حذر اولمرت ان اسرائيل لن تنتظر quot;الى ما لا نهايةquot; ولن تمنح الفلسطينيين quot;حق النقضquot; (الفيتو) الذي يمنع التقدم نحو السلام. واذ وصف مشروعه القاضي بازالة المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية والحفاظ على تلك التي تمتاز بكثافة سكانية كبيرة بانه quot;اعادة تجميعquot;، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ان هذا المشروع سيتيح quot;تقليص التوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين في شكل ملحوظ وسيمنع جزءا كبيرا من النزاع الذي يعانيه الشعبانquot;. وقال quot;امنيتنا العميقة ان نبني مستقبلا افضل لمنطقتنا، يدا بيد مع شريك فلسطيني، والا سنتقدم ولن نكون وحدناquot;، في اشارة الى ما يطلبه من دعم اميركي. واكد ان quot;النجاح لن يكون ممكنا الا في ظل مشاركة فاعلة لاميركا، تقود الى دعم اصدقائنا في اوروبا وعبر العالمquot;.

وكان بوش صرح الثلاثاء امام اولمرت ان خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي القاضية بتحديد حدود اسرائيل النهائية من جانب واحد قد تكون quot;خطوة مهمةquot; في عملية السلام، مشيرا مع ذلك الى الحاجة الى بدء مفاوضات. وتطرق اولمرت الى الملف النووي الايراني فيما كانت القوى الغربية الكبرى مجتمعة في لندن لمناقشة اقتراحات جديدة في هذا الاطار، فدعا المجتمع الى التحرك quot;الانquot;. وقال quot;اذا لم ناخذ على محمل الجد الخطاب الحربي لايران الآن، فسنكون مرغمين على ان ناخذ على محمل الجد عدوانها النووي لاحقاquot;. واضاف وسط تصفيق البرلمانيين الاميركيين quot;سيحكم التاريخ على جيلنا على اساس الاجراءات التي نتخذها الان واستعدادنا للدفاع عن السلام والامن والحرية وعلى اساس شجاعتنا في القيام بما هو صالحquot;.

ورحب اولمرت ايضا بالعديد من التدابير التي اتخذها اخيرا مجلس النواب الاميركي، وخصوصا مشروع القانون الذي اقره الثلاثاء ويهدف الى منع اي مساعدة اميركية مباشرة او غير مباشرة للسلطة الفلسطينية. واعتبر ان هذا المشروع الذي يتصف بتشدد اكبر من الموقف الرسمي للادارة الاميركية quot;يعكس بحزم ان الولايات المتحدة لن تقبل الارهاب تحت اي شكلquot;.

واعلن البيت الابيض الثلاثاء انه لن يدعم هذا المشروع لانه quot;يقيد الرئيس في ما يتصل بالمساعدة الانسانيةquot;، املا في تلطيف مضمونه لدى مناقشته في مجلس الشيوخ.