كولالمبور: نقل الفلسطينيون خلافاتهم الى المؤتمر الوزاري لمنظمة دول عدم الانحياز الذي يعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم مع انسحاب وزير
اقرأ أيضا |
الحكومة تطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن ابنة هنية حواتمة يدعو فتح لحل صراعاتها الداخلية |
ويقيم القدومي في تونس بعدما رفض العودة الى الاراضي الفلسطينية مع باقي اعضاء القيادة الفلسطينية التي كانت تعيش في المنفى، في العام 1994. ويأتي الخلاف بين المسؤولين الفلسطينيين في خضم نزاع على السلطة بين حركة حماس وحركة فتح التي هينمت على السياسة الفلسطينية الى حين خسارتها الانتخابات التشريعية في كانون الثاني(يناير) الماضي.
ويحاول الطرفان تجاوز الخلافات من خلال اجتماعات اللجنة العليا المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله. وقد وصف متحاورون من جميع الاتجاهات السياسية هذه الاجتماعات التي بدأت الاحد واستؤنفت اليوم الاثنين بانها quot;ايجابية ومشجعةquot;. وقد حثت حركة عدم الانحياز المؤلفة من 114 بلدا الفلسطينيين على وضع خلافاتهم جانبا وقالت انهم بحاجة الى توحيد صفوفهم لاقامة السلام في المنطقة، الا ان القدومي نفى ان يكون الخلاف مشكلة كبرى. وقال quot;اذا وقع خلاف سياسي طفيف فان ذلك لا يعني اننا لسنا متحدين لاننا كلنا نحارب الاحتلال. فلماذا ننقسم. ربما استطيع القول ان كلا من الجانبين له افكاره الخاصة بهquot;.
وكان مكتب الزهار في غزة اعلن ان هذا الاخير لن يشارك في المؤتمر الوزاري لمنظمة دول عدم الانحياز. واوضح quot;ان احجام الوزير والوفد المرافق عن المشاركة في المؤتمر جاء في اعقاب الوصول المفاجئ للسيد فاروق القدومي للمشاركة في المؤتمرquot;. وقال الناطق quot;ان تصرف القدومي يضر بالعلاقات الفلسطينية الداخلية، خاصة انه يأتي منسجما مع محاولات فرض الحصار السياسي على الحكومة الفلسطينية المنتخبة ديموقراطياquot;.
وقلل وزير خارجية ماليزيا سيد حميد من اهمية الحادث وقال انه لا يمثل مقاطعة وان زيارة الزهار ستصبح الان على صعيد ثنائي مع الدولة المضيفة. واضاف quot;ليس لدينا اي مشكلة اذا رغب الطرفان حضور (المؤتمر) الا انه يعتبر زيارته هنا زيارة على المستوى الثنائي ونحن نقبل بذلكquot;. وفي كلمة افتتاحية امام المؤتمر، دعا رئيس حركة عدم الانحياز رئيس الوزراء الماليزي عبد الله احمد بدوي الى الحل الفوري للمشكلة الفلطسينية التي وصفها بانها quot;واحدة من اسوأ المآسي في وقتنا الراهنquot;. وقال quot;ان ما يسمى بعملية السلام اصبحت مشتتةquot; ودعا الى انهاء العقوبات المفروضة على الحكومة الفلسطينية، وقال ان النزاع لن ينتهي الا بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني. ودعا كذلك الى الاعتراف بحكومة حماس وقال quot;يجب التعامل معها من خلال الاتصالات والحوار وليس من خلال الابعاد والعزلة والعقوباتquot;.
ويعتبر النزاع الاسرائيلي الفلسطيني من اهم القضايا على جدول اعمال مؤتمر دول عدم الانحياز. وقال مسؤولون فلسطينيون انهم يتوقعون ان يقر المؤتمر اعلانا يرفض فيه اي خطوة اسرائيلية من جانب واحد لرسم الحدود النهائية للدول العبرية.














التعليقات