قراءة في مقررات مؤتمر المعارضة السورية:
ظروف التغيير لم تنضج والرهان على الداخل
أندريه مهاوج من باريس: لم يكن أحد يتوقع ان تنتهي أعمال المؤتمر التأسيسي لجبهة الخلاص الوطني السوري أمس بإعلان غير عادي يخرج عما كان
وقد صحت توقعات quot;ايلافquot; منذ نهار الاحد باستبعاد إعلان حكومة منفى في ختام الاجتماعات . ومن هذا المنطلق يمكن تفسير الدعوة الموجهة في البيان الختامي لاجتماعات لندن الى الشعب السوريquot; لكسر حاجز الخوف وإسقاط النظام الذي فقد كل مبررات وجوده quot;
واذا كان أركان المؤتمر يؤكدون ان التغيير يأتي من الداخل بقوى سورية ومن دون تدخل اجنبي فلأنهم يعرفون ايضا أن الارادة الدولية لا تتجه حاليا نحو تغيير نظام البعث، لذا أعطى المؤتمر الجيش دورا اساسيا في التغيير من خلال الطلب إلى المؤسسة العسكرية quot;تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية فتكون جيش الشعب وتحمي الوطن وليس الفاسدينquot;، مع التأكيد على رفض الحل العسكري، على ما قال النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام في دعوته إلى عصيان مدني رافضا في الوقت نفسه العمل العسكري. اضف الى ذلك ان استكمال بناء الجبهة لم يصل الى مراحله النهائية، مما يفسر الدعوة التي وجهها البيان الختامي للمجتمعين في لندن الى اركان الطائفة العلويةفي سوريا لتكون شريكة في التغيير الديموقراطي، مؤكداً ان عددا من العلويين يشارك في جبهة الخلاص من دون ذكر اسمائهم .
أكثر من ذلك توجه المجتمعون الى أعضاء حزب البعث طالبين منهم الانضمام الى حركتهم بعدما أصبح الحزب احد ضحايا النظام الحاكم . كذلك حرصوا على عدم التمييز بين المعارضة في الخارج وتلك الموجودة في الداخل والمنضوية تحت لواء quot;إعلان دمشقquot; الذي اطلق قي تشرين الثاني(اكتوبر) 2005 ، فأكدوا في بيانهم الختامي ان المعارضة الداخلية هي quot;حجر اساس في حركة المعارضة الوطنية البناءةquot;.
التعليقات