بهية مارديني من دمشق: يبدو السوريون هذه المرة اقل اضطرابا بانتظار صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغيتال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري فهم على اقل تقدير ليسوا متأكدين من ان التقرير سيطالهم في مقتله . فسيرج براميرتز وكما كان في تقريره الاول حياديا فانه اعطى السوريين فانه بعض الامل للخروج من النفق المظلم الذي وضعهم فيه سلفه ديتلف ميليس الذي امطرت تقارير مجلس الامن على خلفية تقاريره على سورية كمطر الشتاء .
التصريحات المعلنية للمسؤولين السوريين ولاسميا تصريحات نائب وزير الخارجية فيصل المقداد والسفير السوري في واشنطن عماد مصطفى تعكس تفاؤلا سوريا حذرا ازاء التقرير المنتظر بعد اسبوع من الان ولكنهم شددوا على ان سورية يهمها فقط ان لايسيس التحقيق وفيما عدا ذلك فهي واثقة تماما انها برئية. الدعاوى السورية بالبراءة دعمتها الاخبار الواردة من بيروت حول مقبرة عنجر والتي اكدت ان احدث جثة وجدت في المقبرة تعود الى اكثر من خمسين عاما وهو بحسب ماتقوله دمشق مايعني ان عملية التجييش ضد دمشق لم تكن مستندة الى اية اسس صحيحة بل كانت تسعى الى استغلال الذرائع وصولا الى ادانة دمشق سياسيا قبل وجود أي دليل قضائي. حتى الان لم يتسرب من تقرير براميرتز أي جديد يدفع السوريين الى تغيير ارائهم وربما يعود الامر الى طبيعة الرجل المتكتمة جدا ولكن ما ينشر حوله يدعو الى توقع حصول مفاجآت كبيرة تامل دمشق انها ليست بالضرورة ضد سورية .
التعليقات