وبيرتس ينجح بجمع شمل حماس وفتح
حماس تهدد بتحويل اسرائيل إلى محرقة
وقد دشن عمير بيرتس وزير الحرب الإسرائيليبقتله 15 فلسطينيا في اقل من 24 ساعة، مرحلة جديدة من الحرب الإسرائيلية الفلسطينية ، حيث نجح الوزير الإسرائيلي بجمع شمل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني quot;فتح وحماسquot;، بعدما فشلت كافة الجهود بتوحيدهما على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة ، والتي شهدت فيها الساحة الفلسطينية معارك نارية ضارية. وفي التفاصيل، أعلنت تل أبيب العاصمة السياسية للدولة العبرية، حالة الاستنفار والتأهب القصوى حيث ألغت الأجهزة الشرطية أجازات أفرادها، ونصبت الحواجز على مشارف ومداخل المدن، وذلك تحسبا من هجمات تفجيرية قد تشنها المجموعات الفلسطينية المقاتلة، ردا على المجزرة الإسرائيلية البشعة التي ارتكبت بحق الفلسطينيين بغزة، واغتيال القائد العام للجان المقاومة الشعبية جمال أبو سمهدانه.
وحسب مصادر أمنية إسرائيلية ، فقد وصل لمكتب وكالة الاستخبارات الإسرائيلية 90 إنذارا ساخنا ، حول نية منظمات فلسطينية بشن هجمات فدائية في قلب الدولة العبرية ، متوقعة نجاح ثلاثة منها.
وكانت مصادر في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلاميكشفت ليلة أمس النقاب عن القائد أبو سمهدانه كان في لحظة القصف يودع ثلاثة من الاستشهاديين من سرايا القدس، وكتيبة المجاهدين ولجان المقاومة الشعبية، دون توضيح وقت ومكان العملية التي كان ينوي الاستشهاديين الثلاثة القيام بها .
وقد كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الجمعة تفاصيل عملية اغتيال أبو سمهدانة، مؤكدة بأنها كانت بأمر من عمير بيرتس وزير الحرب الإسرائيلي ، الذي تابع العملية خطوة بخطوة مع أحد الطيارين الذين أطلقوا الصاروخ الأول من طائرة quot;إف 16quot;. وقال ضابط إسرائيليبان بيترس وافق على اغتيال أبو سمهدانة وجميع من كانوا معه وكانوا يبلغون أكثر من 16 فلسطينيا، وذلك بعد تأكده من أن أبو سمهدانة كان يخطط لعملية ضخمة في الدولة العبرية.
وقد نصبت لجان المقاومة الشعبية ، اليوم خلال اجتماع عقدته قيادة التنظيم أمينا عام للجان المقاومة خلفا للمجاهد أبو سمهدانة ، رافضة في الوقت ذاته ، الكشف عن قائدها الجديد ، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية التي يعيشها المقاومين في كافة أنحاء فلسطين.
هذا وقد خرجت حركة حماس ، التي تقود سدة الحكم بالسلطة الوطنية عن صمتها مساء اليوم الجمعة، مهددة بتحويل الدولة العبرية إلى محرقة ، بعد التزامها الصمت منذ شهر quot;آذارquot; مارس العام 2005 ، على جرائم الاغتيال ومسلسل القتل اليومي.
وأكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان لها بان هذه المجازر الإسرائيلية هي عبارة عن إجراء مباشر لفتح المعركة وهذا يعني بأن الزلزال في المدن الصهيونية سيبدأ من جديد ، وليس أمام قطعان المغتصبين إلا الكفن أو حقيبة الرحيل ، مشددة على إن فصائل المقاومة المجاهدة وفي طليعتها كتائب القسام سوف تختار الوقت والمكان المناسب للرد القاسي والرادع والنوعي وحيثما لا يتوقع العدو.
ويبدو أن هذا الخروج المفاجئ للقسام ، قد جاء بعد الصرخات التي أطلقها الشارع الفلسطيني لكتائب القسام ، ومطالبته بالانتقام لدماء الفلسطينيين التي سالت خلال اليومين.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية ، قال في وقت سابق من اليوم ، quot; سنمضي في طريقنا وان شاء الله هذه الدماء لن تذهب سدى والشعب الفلسطيني سيحرر الأرض وسيعيد المقدسات والحقوق وسيقيم الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدسquot;.
بدوره أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء اليوم الحداد بالأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام حدادا على أرواح الشهداء ، تنكس خلالها الأعلام عن المؤسسات والدوائر الحكومية ، كما ألغى زيارته إلى اندونيسيا التي كانت من المقرر ان تكون في 23 من حزيران الجاري ، وذلك بسبب الوضع الداخلي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.
هذا وقد أكدت الأجنحة العسكرية في بيانات منفصلة لها اليوم ، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب حماقة كبيرة بمجزرته واستهدافه القائد أبو عطايا ، وأن حقها مكفول في الضرب في كل مكان من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد توقعت مصادر فلسطينية عديدة تحدثت لها quot;إيلافquot; ، بان تنقل المنظمات الفلسطينية بالقريب العاجل ساحة المعركة لأسواق ومحطات الحافلات بالدولة العبرية ، مؤكدة بان المجموعات المقاتلة لن تفوت هذه الفرصة على الدولة العبرية ، وستشن هجمات تفجيرية نوعية بالمدن الإسرائيلية.
التعليقات