نصر المجالي ـ إيلاف: تقاطرغالبية ملوك وأمراء العالم ورؤسائه إلى بانكوك في اليومين الماضيين لتهنئة اقدم ملك في العالم باعتلائه العرش قبل ستين عاما، ولوحظ حضور عربي كثيف في الاحتفالات التي اقيمت في قاعة شاكيري الثلاثاء بمناسبة تولي الملك بومبيول أدوليايت سدة العرش ليكون بذلك عميد حكام العالم. كما وندب الملوك والرؤساء الذين شاركوا، السلطان الحاج حسن البلقية سلطان بروناي لإلقاء كلمة نيابة عنهم وفيها أعرب عن شكره وتقديره لملك تايلاند والحكومة على دعوتهم لحضور الاحتفالات.

وأشاد سلطان بروناى في كلمته بحكمة وسياسة الملك التي اعطت الشعب التايلاندى الثقة والالهام، مما أدى الى تحقيق العديد من الانجازات في مختلف المجالات التي اضحت محل اعجاب وتقدير المجتمع الدولي.

ورد ملك تايلند بكلمة خلال الحفل الضخم غير المسبوق بأبهته الملوكية اعرب فيها عن شكره للملوك والأمراء والرؤساء لحضورهم الاحتفالات.. وقال quot;هذه هى المرة الأولى التى يجتمع فيها هذا العدد من الملوك والقادة في مكان واحد تجمع بينهم روابط الصداقة والتعاونquot;.

وبينما اكتفى بعض الملوك والأمراء والرؤساء بتأدية واجب التهنئة لملك تايلند، وغادروا بعد الاحتفالات قافلين إلى بلدانهم، فإن عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني الساعي لتطوير اقتصاد بلاده ، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الساعي هو الآخر لتطوير علاقات بلاده مع دول جنوب شرق آسيا وجداها فرصة لإجراء محادثات مع رئيس وزراء تايلند المنتخب تاكسين شيناواترا.

وتركزت محاثات العاهل الأردني مع شيناواترا على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية معربا عن تطلعه الى توثيق علاقات الاردن مع تايلند لاسيما في المجالات الاستثمارية والتجارية مشيرا الى ان الاردن هيأ المناخ الملائم لاقامة مشاريع استثمارية اردنية تايلاندية مشتركة.

كما تم خلال اللقاء استعراض التطورات السياسية التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط وبخاصة في الاراضي الفلسطينية والعراق. واشار عاهل الأردن الى اهمية دعم المجتمع الدولي للجهود الهادفة الى مساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الاقتصادي المفروض عليه والى حرص الاردن على اعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات.

أما أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد فقد واصل انطلاقا من بانكوك جولة آسيوية كانت مقررة في وقت سابق لعدد من الدول الآسيوية، بعيدا عن هموم الحملات الانتخابية الساخنة التي ستكون قمتها في التاسع والعشرين من الشهر الحالي لانتخاب مجلس أمة جديد.

ووصل الشيخ صباح اليوم إلى الهند المحطة الثالثة فى هذه الجولة والتي بدأت بزيارة بنغلاديش ثم تايلند. ومن المقرر ان يمضي الشيخ صباح ستة ايام في الهند قبل ان يغادرها الى باكستان المحطة الرابعة والاخيرة في هذه الجولة التى تستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري,

يشار إلى أن العلاقات الهندية الكويتية لها جذور ضاربة في التاريخ منذ كانت الكويت تدار من خلال الإدارة البريطانية في الهند، كما أنها تمتد من زمن الغوص بحثا عن اللؤلؤ حين كانت السفن التجارية الكويتية تنقل اللؤلؤ والذهب والبضائع من القارة الهندية واليها، فارتبط تجار الكويت في ذلك الوقت بعلاقات وطيدة مع نظرائهم الهنود وترسخت علاقات الصداقة المتميزة في كل مجالات الحياة عبر عقود من الزمن.

وأخيرا، فإن الجالية الهندية الموجودة في الكويت والتي يقدر عددها باكثر من 500 ألف هندي تعتبر اكبر الجاليات غير العربية في الكويت، كما ان هناك الكثير من الكويتيين عاشوا في الهند وتزوجوا من بنات الاسر الهندية.