أسامة مهدي من لندن: انتقد الرئيس العراقي جلال طالباني ونائبه طارق الهاشمي خطة امن بغداد التي دخلت يومها الثاني بمشاركة 40 الف عسكري عراقي واميركي لانها تستهدف احياء معينة في بغداد دون اخرى في اشارة كما يبدو الى استهداف الاحياء السنية دون الشيعية وقالا انهما اثارا مع الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارته لبغداد تجاوزات القوات الام
وقد بحث اعضاء مجالس رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة في مقرالرئيس طالباني بغياب نائب الرئيس عادل عبد المهدي الذي يزور ايران حاليا الخطة الأمنية لمدينة بغداد والدعوة لانعقاد المجلس السياسي للأمن الوطني والموضوعات المتعلقة بالملفين السياسي والأمني وتطورات الأوضاع في البلاد.
وقال الرئيس طالباني في مؤتمر صحافي عقده بالاشتراك مع محمود المشهداني رئيس مجلس النواب وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السني عقب الاجتماع الليلة الماضية quot;لقد تبادلنا وجهات النظر في أمور عدة من بينها خطة أمن بغداد والدعوة لانعقاد المجلس السياسي للأمن الوطني ومسائل أخرى وأكدنا على ضرورة الإسراع بانعقاد المجلس السياسي الذي يتألف من الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل ورؤساء الأقاليم حيث سيكون رئيس الجمهورية رئيساً لهذا المجلس وفقاً لاتفاق سابق ومن المؤمل أن يعقد المجلس أول اجتماعاته الأسبوع المقبل وعلى أساس ذلك سنوجه دعوة إلى رؤساء الكتل السياسية لحضور هذا الاجتماع أو انتداب من يمثلهمquot;. وأضاف ان المجتمعين طالبوا مجلس النواب بمواصلة اجتماعاته خاصة وأن هناك قوانين عاجلة ومهمة تنتظر مصادقة المجلس عليها.
وفيما يتعلق بخطة أمن بغداد التي بوشر بها امس قال quot;نحن في هيئة الرئاسة وخصوصاً أنا والدكتور طارق الهاشمي لدينا بعض الملاحظات بخصوص هذه الخطة فنحن نريدها أن تشمل مناطق بغداد كافة وليس مناطق محددة كي لا يشعرالمواطن إن الإجراءات الأمنية التي ستطبق ضمن هذه الخطة تستهدف جهة معينة وإنما هي موجهة ضد الإرهاب والإرهابيين ونحن سنقدم ملاحظاتنا إلى دولة رئيس الوزراء يوم غد إنشاء اللهquot; داعيا المواطنين والأحزاب السياسية الى دعم الخطة الأمنية و التعاون مع الأجهزة التي تقوم على تنفيذها. وأشاد بقرار إلقاء القبض الذي أصدره رئيس الوزراء نوري المالكي بحق عدد من ضباط وزارة الداخلية المتهمين بجرائم تعذيب بحق موقوفين و سجناء عراقيين وأشار الى ضرورة الإسراع بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم أو الذين لم توجه تهم ضدهم.
وأعلن الرئيس العراقي quot;أن رئيس الوزراء أطلع الرئاسات الثلاث على مشروع للمصالحة الوطنية يتضمن تشكيل هيأة عليا ولجان فرعية معنية بالمصالحة ونحن نأمل أن تنضم الجماعات المسلحة الرافضة للإرهاب الى هذا المشروع و تنخرط في العملية السياسيةquot;.
وعن زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى العراق امس الاول قال طالباني quot; إن الرئيس بوش جاء ليبارك للشعب العراقي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية و أبدى حرصه على تطوير العراق ونحن في هيئة الرئاسة أنا والأستاذ طارق الهاشمي تكلمنا معه بصراحة خاصة فيما يتعلق بالخروقات التي ترتكبها بعض القوات الأميركية حيث أبدى الرئيس بوش تفهماً حيال ذلكquot;. وأضاف quot;أن الرئيس بوش أكد لنا أنهم راغبون بالانسحاب من العراق عند استكمال جاهزية القوات العراقية وقد طلب الأستاذ الهاشمي جدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية وأنا قد أيدته في ذلكquot; وتابع الرئيس طالباني quot;ان الجانب العراقي طلب من الرئيس بوش تقديم مساعدات اقتصادية وحث الدول العربية على إلغاء ديون العراق، إضافة إلى مطالبة دول الجوار بتقديم المساعدة للعراق في مجال الأمن والسعي لإعادة الاستقرار فيهquot;.
من جانبه أعلن الهاشمي في المؤتمر الصحافي quot;أن هناك تعهدات من قبل الجانب الأميركي بإطلاق سراح المتعقلين الذين جرى التحقيق معهم ولم تثبت إدانتهم وهناك وعود بإطلاق سراح نحو 3500 معتقل خلال فترة تنتهي في السادس والعشرين من الشهر الحالي وإن هذا الرقم قد زاد على ما كان متفق عليه سابقا وهو إطلاق سراح 2500 معتقل لم تثبت إدانتهمquot; و أكد الهاشمي في هذا السياق ان أعداد الذين سيتم إطلاق سراح سوف تتزايد كلما كان هناك تقدماً في العملية السياسية. وأشار الهاشمي الى وجود عدد من السجون غير المعلنة لدى وزارة الداخلية ترتكب فيها الكثير من التجاوزات وأن على الحكومة العراقية إطلاق مبادرة بهذا الشأن كخطوة أولى للمصالحة الوطنية .
واضاف quot;أن رئيس الوزراء كان مقتنعا بأن سياقات العمل التي اعتمدها القضاء العراقي خلال الفترة الماضية كانت مخيبه للآمال و لم تكن فاعله وانه اقتنع أن لا بد من وضع خطة عاجلة لمعالجة ملف المعتقلين في وزارتي الداخلية والدفاعquot; مؤكدا أن هناك اتفاقا بين الرئاسات الثلاث يقضي بضرورة حسم ملف المعتقلين والمحتجزين على وجه السرعة خاصة الأبرياء منهم . واشار الى ان هناك سجونا سرية تتنافى مع المبادئ التي يبنى عليها العراق الجديد لا بد من التحرك عاجلا لإغلاقها. أما المشهداني رئيس مجلس النواب فقد أعلن ان المجلس أقر نظامه الداخلي معربا عن الأمل في مواصلة انجاز الأعمال الملقاة على عاتق السلطة التشريعية بفاعلية وروح بناءة .
ومنذ فجر امس انتشر 40 ألفا من الجنود العراقيين والأميركيين في شوارع العاصمة العراقية في إطار اخطة امن بغداد حيث تم وضع الحواجز ونقاط التفتيش. ويقيم في بغداد وحدها اكثر من سبعة ملايين نسمة وهو ما يصل الى ربع سكان العراق ويمثلون كافة الأطياف والأعراق في البلاد وهي تعتبر إحدى المحافظات غير المستقرة.
وقد اشتملت الخطة التي لم يحدد لها سقف زمني على زيادة عدد ساعات حظر التجول حيث يبدأ تطبيق حظر التجول عند الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي ولغاية الساعة السادسة صباحا بالإضافة إلى حظر حركة المركبات كل يوم جمعة من الساعة الحادية عشرة صباحاً الى الساعة الثالثة من بعد الظهر.
وبموجب الخطة يمنع على المدنيين حمل السلاح في الشوارع فيما لوحظ انتشار كثيف للقوات الأمنية المشتركة في المناطق الساخنة خصوصا المنصور والعامرية والأعظمية والدورة.
مرصد الحريات : 146 صحافيا عراقيا وعربيا واجنبيا قتلوا في العراق
قال مرصد الحريات الصحفية في العراق ان الصحافيين في العراق يستهدفون لمجرد قيامهم بواجبهم المهني والانساني وكشفهم عن الحقائق السياسية او العسكرية او الاجرامية المروعة ونشرها امام الراي العام خدمة لاستقرارالعراق وحماية لابنائه .
ودان المرصد في بيان لمناسبة عيد الصحافة العراقية الذي يصادف اليوم بشدة ما اقدمت عليه الجماعات المسلحة من اعمال قتل واختطاف وتهديد للصحفيين والاعلاميين . واكد ان اسهام القوات الحكومية وقوات الاحتلال الاميركي في قتل وتعذيب واعتقال الصحفيين والاعلاميين لا يمكن فهمه من دون الرجوع الى التناقضات الكامنة في العقل السياسي الحكومي والاميركي الذي يدعو الى تحقيق الديمقراطية والحرية في العراق ولا يستطيع في الوقت نفسه ان يتعايش مع الحالة المتقدمة التي حققها الاعلام العراقي خلال السنوات الاخيرة من خلال سعيه الدؤوب الى تكريس النزاهة والموضوعية المهنية في اطار الازدياد الملحوظ في أعداد المؤسسات الصحفية والاعلامية البعيدة عن الاستقطابات السياسية والطائفية والعرقية والجهوية.
واشار المرصد الى ان الاحصائية الاخيرة المحدثة من قبل المرصد ونقابة الصحفيين العراقيين تؤكد ان عدد القتلى من الصحفيين والاعلاميين في العراق منذ ابتداء الاحتلال الاميركي قد بلغ 147 ضحية بينهم 127 عراقيا و20 عربيا واجنبيا .. وفيما يلي نص البيان :
في الوقت الذي تزداد فيه الدعوات العالمية لحماية الصحفيين وتمكينهم من اداء دورهم المهني والانساني والتثقيفي نجد بأن الصحفيين العراقيين وغالبية العاملين في وسائل الاعلام العراقية وغيرها يتحولون الى مشاريع ضحايا يتم ترصدهم و اتخاذ القرارات المدروسة او الميدانية السريعة باعتقالهم او اختطافهم وتعذيبهم او اغتيالهم لا لأنهم يحملون السلاح او المتفجرات التي يعرف الجميع انها ليست من لزوميات او ادوات عملهم انما لمجرد قيامهم بواجبهم المهني والانساني وكشفهم عن الحقائق السياسية او العسكرية او الاجرامية المروعة ونشرها امام الراي العام خدمة لاستقرارالعراق وحماية لابنائه الذين يستحقون ما هو اكثر من التغطيات الصحفية والاعلامية وما هو اكثر من البيانات والتصريحات التي تطلق لغايات الاستهلاك الاعلامي دون ان تمارس فعلها الحمائي على الارض .
ان نظرة سريعة الى الاحصائية التي اعدها مرصد الحريات الصحفية في العراق لتدعو الى التوقف والتفكر في الاسباب التي ادت الى قتل واعتقال وتعذيب هذا العدد الهائل من العاملين في الصحافة وحقول الاعلام كما تدعو الى اسراع الجهات المعنية المحلية والدولية في وضع الاليات والتشريعات والاجراءات التي تضمن وقف هذا الاستهداف والاستهتار المشين بحقوق الانسان وبالمواثيق والعهود الدولية التي يشكل التزام الحكومات بها اساسا للاعتراف بمشروعية وجودها وشفافية ادائها .
واذ يستنكر المرصد بشدة ما اقدمت عليه الجماعات المسلحة من اعمال قتل واختطاف وتهديد للصحفيين والاعلاميين فانه يود التأكيد على ان اسهام القوات الحكومية وقوات الاحتلال الامريكي في قتل وتعذيب واعتقال الصحفيين والاعلاميين لا يمكن فهمه من دون الرجوع الى التناقضات الكامنة في العقل السياسي الحكومي والامريكي الذي يدعو الى تحقيق الديمقراطية والحرية في العراق ولا يستطيع في الوقت نفسه ان يتعايش مع الحالة المتقدمة التي حققها الاعلام العراقي خلال السنوات الاخيرة من خلال سعيه الدائب الى تكريس النزاهة والموضوعية المهنية في اطار الازدياد الملحوظ في أعداد المؤسسات الصحفية والاعلامية البعيدة عن الاستقطابات السياسية والطائفية والعرقية والجهوية.
واذ يهنيء مرصد الحريات الصحفية في العراق كل الزميلات والزملاء بمناسبة يوم الصحافة العراقية ويتمنى لهم كل السلامة والتوفيق والنجاح فانه يسجل استنكاره للجرائم المؤسفة التي تضمنتها احصائيته الجديدة المحدثة والموثقة حول الاعداد الاخيرة للقتلى والجرحى والمعتقلين والمختطفين من الصحفيين والاعلاميين في العراق ويشدد في الوقت نفسه على ضرورة قيام الجهات الحكومية وغير الحكومية والدولية بواجبها العملي والاجرائي والقانوني والتشريعي من اجل تحقيق الأمن والحماية الشخصية والنفسية والعائلية والميدانية للعاملين في كل وسائل الاعلام في العراق .
الاحصائية الاخيرة المحدثة من قبل مرصد
الحريات الصحفية ونقابة الصحفيين العراقيين :
اولا ndash; بلغ عدد القتلى من الصحفيين والاعلاميين
في العراق منذ ابتداء الاحتلال الامريكي وحتى تاريخه :
147 يتوزعون على النحو التالي :
1 ndash; الجنسيات :
- القتلى من الصحفيين العراقيين : 127
- القتلى من العرب والاجانب : 20
ظروف قتل الصحفيين العراقيين :
84 صحفياً قتلوا على ايدي ميليشيات او مسلحيين
22 صحفياً قتلوا اثناء تواجدهم باماكن حدث فيها انفجارات
18 صحفياً قتلوا بنيران القوات الامريكية
صحفيان قتلوا بنيران القوات العراقية
صحفي واحد قتل بنيران القوات الاسبانية
3 ndash; اختصاصاتهم المهنية :
66 مراسلاً ومحرراً
18 مصوراً صحفياً
14 رئيساً للتحرير
10 اداريين
9 فنيين
7 مذيعين
2 سائقان
استاذ جامعي واحد متخصص في الاعلام
ثانيا ndash; عدد المعتقلين 50 (تم الافراج عن 40 منهم بعد تعذيبهم واستجوابهم )
ثالثا ndash; عدد المختطفين من الصحفيين والاعلاميين العراقيين والاجانب 45 ( تم الافراج عن المختطفين الاجانب بموجب فدية مالية أما العراقيين فمنهم من فقد او اصيب بعاهة دائمة قبل الافراج عنه ومنهم من لا يزال محتجزا لدى جهات غير معروفة) .
التعليقات