واشنطن: اعلن صحافي ومصور من صحيفة quot;شارلوت اوبزرفرquot; الاميركية امس الاربعاء انهما طردا من غوانتانامو في كوبا مع صحافيين اميركيين آخرين، فيما نفى البنتاغون الامر. وكتبت الصحيفة الاربعاء في موقعها على الانترنت quot;طرد مراسل ومصور من اوبزرفر من غوانتانامو (..) مع مراسلين اخرين اثنينquot;.

وافاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيفري غوردن لوكالة فرانس برس ان quot;هذه الاتهامات كاذبةquot; غير انه اقر بان ثلاثة مراسلين من quot;شارلوت اوبزرفرquot; وquot;لوس انجليس تايمزquot; وquot;ميامي هيرالدquot; غادروا غوانتانامو الاربعاء ولم يعد هناك حاليا صحافيون في القاعدة. وقال المتحدث quot;لقد غادروا اليوم (..) كان عليهم ان يغادرواquot; موضحا quot;لم يكن ثمة اي مبرر لوجودهم. امضوا هناك وقتا اطول مما ينبغيquot;.

وكتبت الصحيفة ان quot;مراسلي تايمز وهيرالد تلقيا رسالة الكترونية تستند الى توجيهات من وزير الدفاع دونالد رامسفلد تامرهم بالرحيل في طائرة عسكرية في اتجاه ميامي في الساعة العاشرة صباح (الاربعاء)quot;. كذلك طلب الجيش الاميركي من الصحافي والمصور في اوبزرفر الصعود في الطائرة نفسها.

وكان المراسل والمصور في اوبزرفر موجودين في غوانتانامو عند انتحار ثلاثة معتقلين السبت وقد حضرا لاعداد نبذة عن احد مسؤولي المعتقل الكولونيل مايك بومغارنر المتحدر من كارولاينا الشمالية حيث مقر الصحيفة. وندد مركز الحقوق الدستورية الذي يمثل حوالى مئتي معتقل في غوانتانامو الاربعاء بquot;طردquot; الصحافيين.

واعلن المركز انه quot;تم طرد جميع المراسلين هذا الصباح من غوانتانامو بتوجيهات من اجهزة وزير الدفاع دونالد رامسفلد الغت دعوة من العميد البحري المكلف الاشراف على السجن لتغطية وفاة ثلاثة معتقلين اخيراquot;.

وقالت المحامية في المركز جيتانجالي غوتييريز في بيان quot;في وقت يتحتم على ادارة (الرئيس الاميركي جورج بوش) توخي الشفافية بشأن وفاة المعتقلين في غوانتانامو، فانها تبني جدارا من السريةquot;. وتابعت منددة ان quot;هذا الهجوم على حرية الصحافة يحمل الجميع على التساؤل عما يخفوفنهquot;.

واكد غوردن ان الصحافيين هم على الدوم موضع ترحيب في غوانتانامو، مشيرا الى انه من المقرر ان يزور القاعدة الاسبوع المقبل ثلاثة صحافيين فرنسي وبريطاني والماني. وحرك انتحار ثلاثة معتقلين شنقا الجدل القائم حول القاعدة التي تعتقل فيها الولايات المتحدة اشخاصا يشتبه بضلوعهم في الارهاب منذ سنوات ومعظمهم بدون توجيه التهمة رسميا اليهم.

وطالب عدد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بينها اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة العفو الدولية بفتح تحقيق مستقل في عمليات الانتحار غير ان البنتاغون رفض مؤكدا انه قادر على اجراء تحقيقات بنفسه.