بشار دراغمه من رام الله: عبرت إسرائيل عن قلقها الشديد إزاء عمليات تهريب أسلحة من مصر إلى قطاع غزة من خلال أنفاق بين الجانبين. واتهمت إسرائيل فصائل فلسطينية مسلحة بتهريب هذه الأسلحة لصالحها. وقالت أن هذه الفصائل تمكنت من تهريب وسائل قتالية بكميات كبيرة من خلال الأنفاق. ووصف إسرائيل عمليات التهريب هذه بأنه quot;لم يسبق لها مثيلquot;.

وقالت مصادر إسرائيلية أن هناك سبعة أنفاق رئيسية كان يتم من خلالها تهريب الأسلحة. إلا أنه في هذه الأيام لا أحد يستطيع تقدير عدد الأنفاق. وتقول التقارير الأمنية الإسرائيلية أنه في كل أسبوع تقوم مصر بإبلاغ إسرائيل والسلطة الفلسطينية عن الكشف عن أنفاق. وشددت إسرائيل على أن عمليات تهريب الأسلحة شهدت تزايدا كبيرا منذ الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة بموجب خطة quot; فك الارتباطquot; التي نفذها رئيس الوزراء السابق أرائيل شارون. وكان رئيس جهاز الأمن العام، يوفال ديسكين قال قبل أيان في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أنه منذ الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، في أيلول(سبتمبر) 2005، فقد ارتفع حجم تهريب الوسائل القتالية من مصر إلى قطاع غزة.

وبحسب ديسكين، فقد تم تهريب 11 طناً من المواد المتفجرة من نوع (TNT)، وما يقارب 3 ملايين رصاصة بندقية، 10 آلاف بندقية، و 1600 مسدس، و 65 قاذفة أر. بي. جي، و 430 قذيفة آر.بي.جي، وكذلك صواريخ كتف. إلا أن ديسكين لم يشر في حديثه أن التهريب يتم عن طريق الأنفاق.
كما زعمت المصادر الإسرائيلية أنه يجري تهريب quot;إرهابيين مطلوبينquot; من قبل مصر عن طريق الأنفاق، مثل الخلية التي نفذت العمليات في quot;دهبquot; في مصر قبل شهرين، بزعم أنها تدربت في قطاع غزة وعادت إلى مصر عن طريق الأنفاق. وبشكل مواز لعمليات التهريب عن طريق الأنفاق، يجري تهريب وسائل قتالية عن طريق البحر أيضا. وبحسب هذه المصادر فأن عمليات التهريب لا تتم لصالح الأحزاب الفلسطينية المسلحة فقط وإنما لصالح عدد من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة.