كوثر الغانم من الكويت : قد يختلف المواطنون الكويتيون في مستوى تفكيرهم وتخصصاتهم العلمية والعملية الا انهم يتفقون على حب الكويت واهمية الوحدة الوطنية والتركيز على القضايا الهامة التي تسهم وتساعد على رقي وتقدم بلدهم .
واتفق المواطنون على ان يكون من مهام مجلس الامة المقبل الاساسية الذي سينتخب في 29 الشهر الجاري ترسيخ اللحمة الوطنية والابتعاد عن الخلافات والمهاترات والعمل على تطوير مختلف المجالات الحياتية التي تهمهم بشكل خاص والبلد بشكل عام .
حول هذا الموضوع التقت وكالة الانباء الكويتية (كونا) مجموعة من المواطنين لسؤالهم عن اسلوب اختيارهم للمرشحين وما هي مطالبهم وامنياتهم من المجلس. وقال مدير ادارة الصحة الاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور صالح ليري ان قضية اختيار المرشح تحكمها النظرة الاجتماعية والنفسية والتي اغلبها بعيدة عن الدافع العقلي للناخب كما تحكمها الآراء الوقتية والدعم الشخصي والاختيار في آخر لحظة .
واضاف ليري ان اختياره يعتمد على شخصية المرشح في الحياة العامة وقدرته على فهم مدركات اللعبة السياسية ومدى طرحه للمواضيع التي تهم المجتمع والتي يبرز فيها تحمله الى جانب درجة ادراكه للمضامين السياسية وان يضع في اعتباره امن واستقرار الحياة السياسية في البلاد .
وذكر انه يطمح الى الوحدة الوطنية واعطاء المواطن الكويتي الحق للمشاركة في سن القوانين التشريعية بما يحكم مصالحهم ويدافع عن حقوقهم ويرسم مطالبهم ويبعدهم عن التمزق والقبلية والطائفية .
وشملت المحامية والناشطة السياسية نجلاء النقي كافة النواحي التي تهم الوطن والمواطن فذكرت اهمية ايجاد استراتيجية واضحة للتعليم من خلال مواكبة المناهج للتطورات التقنية التي يشهدها العالم اضافة الى استقدام المدرسين ذوي الخبرة والكفاءة العالية .
وقالت النقي ان المرأة الكويتية رغم حصولها على حقوقها السياسية الا ان هناك بعض التمييز بينها وبين الرجل فبعض التخصصات الجامعية تطلب نسبة قبول الاناث اعلى من نسبة قبول الذكور متسائلة quot; كيف تساوت المرأة مع الرجل وفي النسب تفاوتت فلابد من المساواة لانهما من نفس الشهادة quot;.
واشارت الى اهمية تبني قضايا المرأة المختلفة من قانون الاحوال الشخصية والمتزوجة من غير كويتي والاهتمام بالمطلقات والارامل الى جانب النظر في قضية البدون من الناحية الانسانية وتسهيل امورهم المعيشية .
واضافت ان على النواب التركيز على جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا واشراك القطاع الخاص مع القطاع العام لدفع عجلة التنمية والتطوير من خلال تعديل قانون الضرائب وتقليل نسبة الضريبة على المستثمرين الاجانب وفتح الابواب لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية .
- وشددت النقي على ضرورة الاهتمام بالشباب والمبدعين والمخترعين وتكريمهم حيث انهم يمثلون مستقبل الكويت المشرق لما يمتلكونه من طاقات متفجرة وغير محدودة لابد من الاستفادة منها لتقدم المجتمع .
وعن اختيارها لمن يمثلها في المجلس المقبل قالت انها ستختار المرشح الواعي والمثقف الذي يمتاز بالسمعة الطيبة والسيرة الذاتية المميزة ويتمتع بالشفافية والمصداقية وقوة الشخصية والحجة اضافة الى الطرح الموضوعي والجرأة الادبية ويكون قريب من هموم الناس .
من جانبها ذكرت الاستشارية النفسية في مكتب الانماء الاجتماعي الدكتورة سعاد البشر انها ستختار المرشح الذي يتحلى بالخلق الكريم والصدق والتواضع والحكمة ويحب وطنه ويراعي مشاعر الآخرين .
واضافت البشر انه لابد ان يعتبر المرشح مجلس الامة مكانا لتحقيق رغبات الشعب وقناة لايصال صوتهم الى المسؤولين ويسعى الى خدمتهم والتركيز على تنمية الفرد والمجتمع .
واوضحت ان على المجلس المقبل ان يراقب ويلاحظ حال المواطنين وحال الدولة بشكل دوري وذلك لتقييم الاوضاع الحالية وتطوير وتعديل ما يلزم .
واختصر رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية للدسلكسيا محمد القطامي حديثه قائلا انه سيختار المرشح ذو الكفاءة الذي يمتلك المؤهل التعليمي العالي وحسن السيرة والسلوك ويكون لديه برنامج واضح ولا يثير العنصرية او الطائفية .
ويرى القطامي ضرورة ان تعبر الحكومة عن اغلبية النواب في المجلس من خلال زيادة عدد النواب الوزراء للحد من الاستجوابات وليكون التعاون اسهل بين الطرفين .
وطالب بايجاد مشاريع استثمارية متنوعة في البلد لدعم الاجيال المقبلة مع الاهتمام بتطوير السياسة التعليمية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع ليكون لهم دور فعال في خدمة المجتمع .
من جهتها قالت الشاعرة اسماء العنزي انها ستختار المرشح الاصلح سواء كان رجلا او امرأة على اساس الكفاءة والانجاز لخدمة الوطن المعطاء ويكون لديه مساهمات تطوعية وطنية في مختلف المجالات .
وعبرت العنزي عن املها في ان يختار الشعب الكويتي الذي ضحى كثيرا من اجل هذا الوطن الغالي في كافة الازمات ان يصوت لمن يجده جادا في خدمة البلد رافضة ان يبيع احد ابناء الكويت صوته ولو بملايين الدنانير .
وذكرت انها تتمنى من اعضاء المجلس المقبل ان يختلفوا ويتفقوا على مصلحة الكويت وان يتركوا الخلافات والمصالح الشخصية وينظروا الى مصلحة الوطن والمواطن .
ودعت الى الاهتمام بالمواهب والطاقات الشابة والالتفات لها لانها تعلي من شأن الوطن الى جانب الاهتمام بسياسة تعليمية حديثة تواكب التطورات الحديثة والتركيز على حل قضية البطالة وتطوير الخدمات الصحية والبيئية .
التعليقات