إقرأ أيضا

موسكو تطالب بإطلاق سراح الدبلوماسيين الأربعة المختطفين في العراق

اتهام ثلاثة جنود أمريكيين بالقتل في العراق

المحكمة الجنائية العراقية تدين 29 متمرداً بينهم مصريان

طوكيو:اعلن رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي اليوم الثلاثاء ان طوكيو ستسحب الجنود اليابانيين المتمركزين في اليابان ضمن اول انتشار عسكري ياباني في ميدان حرب منذ 1945.

وقال كويزومي في مؤتمر صحافي ان quot;الحكومة قررت سحب قوات الدفاع الذاتي من العراقquot;. واضاف quot;بعد التشاور بشكل وثيق مع الولايات المتحدة والقوات المتعددة الجنسيات وبريطانيا واستراليا، اتخذت هذا القرار لانني اعتبر ان المهمة الانسانية حققت انجازا في المنطقةquot;.

وتنشر اليابان 600 جندي في مدينة السماوة (جنوب) في مهمة بدأت في كانون الثاني/يناير 2004.

وتعرف القوات اليابانية باسم قوات الدفاع الذاتي بسبب دستور اليابان السلمي الصادر عام 1947. لكن القوات اليابانية كانت ممنوعة من استخدام القوة باستثناء حالات الدفاع عن النفس وكانت تعتمد على القوات البريطانية والاسترالية في تامين الحماية الامنية.

وهذه المهمة كانت تعتبر الى حد كبير وسيلة لليابان لاثبات دور اضافي لها الى جانب كونها قوة اقتصادية كبرى. وتعهد كويزومي بان اليابان ستواصل دعم الحكومة الجديدة في العراق. وقال quot;حتى بعد انسحاب القوات اليابانية، سنؤمن الدعم قدر الامكان لجهود اعادة الاعمار عبر التعاون مع الولايات المتحدة والقوة المتعددة الجنسيات والعراق والامم المتحدةquot;. وتابع ان quot;انشطة قوات الدفاع الذاتي كانت موضع تقدير كبير من قبل الحكومة العراقية وشعبها. وكانت اليابان قادرة على لعب دور لمساعدتهم في اعادة اعمار البنى التحتية مثل امدادات المياه والرعاية الطبية والمدارس والطرقاتquot;.

وكان بيان صادر عن مجلس الامن الياباني افاد في وقت سابق ان quot;الحكومة قررت اليوم سحب قوات الدفاع الذاتي الميدانية من السماوة بما ان هدف دعم اعادة الاعمار في العراق قد تحققquot;.

وقد اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين ان قوات التحالف ستنسحب الشهر المقبل للمرة الاولى مرة من احدى المحافظات العراقية وهي محافظة المثنى (جنوب، عاصمتها السماوة) حيث ستتولى القوات العراقية مسؤولية حفظ الامن فيها بالكامل.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي quot;لدينا خطة لنقل المهام الامنية من قوات التحالف الى القوات العراقية وضمن هذه الخطة ستكون محافظة المثنى الاولى التي تنقل المهام الامنية فيها الشهر المقبلquot;.

وبالتالي لم يكن لدى طوكيو من خيار اخر سوى سحب قواتها. واذا كان المعسكر الياباني في السماوة تعرض لعدة هجمات بالصواريخ فانه لم يقتل اي جندي ياباني في العراق كما لم يطلق اي جندي عيارا ناريا.