الكويت ndash; ايلاف: قبل أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم استقالة الحكومة الكويتية التي تقدم بها رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.وجاء في بيان أصدرته الامانة العامة لمجلس الوزراء ان الامير قبل الاستقالة عملا لحكم المادة (57) من الدستور، وعبر عن شكره لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوزراء على ما قدموه من جهود طيبة من أجل أداء مهامهم ومسؤوليتاتهم الجسيمة في خدمة الوطن والمواطنين.

وكان الامير قد استقبل في وقت سابق في قصر السيف الشيخ ناصر وتسلم منه كتاب الاستقالة الذي جاء فيه انهquot; وبتوفيق من عند الله جلت قدرته وعلى هدي من رؤاكم السديدة وتوجيهاتكم الحكيمة وبموجب المرسوم رقم 7 لسنة 2006 بتشكيل الوزارة فقد باشرت الحكومة أعمالها وتابعت مسؤولياتها أمينة على قسمها في تحقيق الانجازات وبلوغ الغايات التى عاهدنا سموكم وشعب الكويت على المضي في سبيلها.

الا ان تعاقب الاحداث وما واجه مجلس الامة من أمور أدت الى تعطيل أعماله وصدور المرسوم رقم 146 لسنة 2006 بحل مجلس الامة وتلا ذلك من صدور المرسوم رقم 147 لسنة 2006 بالدعوة لانتخاب أعضاء مجلس الامة في الرابع من جمادي الثاني سنة 1427 الموافق 29 يونيو 2006.

ولما كانت النتائج العامة لانتخابات الفصل التشريعي الحادي عشر لمجلس الامة قد أعلنت رسميا فانه نزولا على مقتضي حكم المادة (57) من الدستور اتشرف بان ارفع لسموكم استقالتي واستقالة زملائي الكرام.

ولايسعني في هذا المقام الا ان اتقدم من سموكم بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن اخواني الوزراء بعظيم الاعتزاز وبالغ الامتنان لثقتكم الغالية التى أوليتمونا اياها.

كما يطيب لي ان اقدم بالغ شكري وتقديري لزملائي الاخوة الوزراء مثمنا جهودهم المخلصة ووعيهم الصادق فيما قاموا به من أعمال أتسمت بروح الحدية والمسئولية.سائلين الله تعالي ان يرعاكم بعنايته وان يحقق بقيادتكم الرشيدة كل التقدم والسؤدد والخير لكويتنا الغالية.quot;

وأشاد الشيخ صباح بعملية الانتخابات لمجلس الامة التى سادتها بفضل الله اجواء الحرية والامان والنزاهة و ما اتسمت به من روح المنافسة الشريفة بين المرشحين منوها بدور المرأة في هذه الانتخابات التاريخية التى مارست فيها حقها السياسي في الترشيح والانتخاب لعضوية مجلس الامة لاول مرة في تاريخ الكويت بما يشكل اضافة ناصعة لسجل المرأة الكويتية المشرف في خدمة وطنها وتجسيدا للديمقراطية التي يعيشها أهل الكويت ويفتخرون بها.وأعرب عن تهنئته الفائزين في انتخابات مجلس الامة على الثقة الغالية للشعب الكويتي متمنيا لهم كل النجاح والتوفيق لكل ما فيه خدمة وطنهم ورفعة شأنه، مؤكدا تفاؤله وثقته بان يتجسد التعاون الايجابي المأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في هذه المرحلة المهمة في اطار احكام الدستور والقانون وما تقتضيه المصلحة الوطنية من ضرورة سيادة الحكمة والحوار الهادف والعمل الجاد الدؤوب تأسيا بفضائل وقيم الاباء والاجداد وتمسكهم بالثوابت الوطنية من أجل تحقيق المزيد من الانجازات واستكمال مسيرة البناء والتنمية بما يلبي آمال المواطنين وتطلعاتهم نحو مستقبل افضل فيما يعلي بمكانة الكويت ويعززها.