صيف بحرارة الصواريخ
إسرائيل تقصف مقر رئيس الوزراء الفلسطيني

اقرأ أيضا

تركيا وإيطاليا تنتقدان إسرائيل وحماس ترحب

قطر توسط الاسد لحل ازمة غزة

ممثل حماس في لبنان: عمليات خطف الاسرائيليين ستتكثف

تضارب الأنباء حول الجندي المخطوف

إسرائيل ترفض المقايضة على حرية الجندي

المفاوضات للافراج عن الجندي الاسرائيلي

الف سجين عربي مقابل الجندي الاسرائيلي

مبارك: حماس وافقت بشروط على الافراج عن الجندي الاسرائيلي

رأس الأفعى سيطل على الجزيرة

عباس يلتقي المبعوث الأوروبي في غزة

هنية: نبذل جهودا لانهاء موضوع الأسير واسرائيل تعقد الأمور

سوريا تتقدم بشكوى ضد إسرائيل الى مجلس الامن

نواب ووزراء حماس المعتقلين يعلنون الإضراب عن الطعام

حركة حماس بين حملتين

نائب هنية بقبضة إسرائيل

حماس لن تعلن استقالة الحكومة بعد اعتقال وزرائها

فتى فلسطيني يهز صورة الجيش الإسرائيلي

حكومة حماس تدير شؤونها عبر الشبكة العنكبونية

سمية درويش من غزة - خلف خلف من رام الله:دان رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية اليوم الاحد الغارة الجوية الاسرائيلية على مكتبه في غزة ودعا المجموعة الدولية الى التدخل quot;لوقف العدوانquot; الاسرائيلي. وقال هنية في مكان الغارة انها اساءة لرمز فلسطيني وطلب من المجموعة الدولية وجامعة الدول العربية تحمل مسؤولياتهما حيال الشعب الفلسطينيوالتدخل لوقفالعدوان الاسرائيلي.ووصف الهجوم الاسرائيلي في قطاع غزة للافراج عن جندي خطف في 25 حزيران/يونيو بأنه quot;سياسة حمقاءquot;. وقصفت المروحيات الإسرائيلية مقر رئاسة الوزراء الفلسطينية بمدينة غزة بعدة صواريخ، وأكدت مصادر فلسطينية أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية لم يكن في المقر، وقد هرعت سيارة الإسعاف والإطفاء للمكان، ويذكر أن إسرائيل لوحت باغتيال هنية في حال لم يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليت، وأوضحت المصادر أن طائرة أباتشي أطلقت صاروخاً على الطابق الذي يتواجد فيه مكتب هنية مما أدى لتدميره كلياً واشتعال النيران في المبنى، ويأتي هذا القصف بعد خروج معلومات تؤكد أنه لم يتم التوصل لأي حل لقضية الجندي الذي تحتجزه المقاومة الفلسطينية وتطالب بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني لإطلاق سراحه.

هذا وقالت المصادر انه ما زال يسمع في سماء غزة أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى، ويذكر أن إسرائيل كانت استهدفت الليلة مجموعة من الضباط الفلسطينيين من جهاز الأمن الوطني أثناء قيامهم بتفقد مناطق الاجتياح، وطلقت النار عليهم بكثافة، وأصابت الملازم أول إسامة أبو رجيلة، برصاصة في الساق، حيث وصفت حالته بالمتوسطة.

عشرات القنابل البشرية بغزة تنتظر ساعة الصفر

و يترقب الشارع الفلسطيني بقلق كبير بعدما فشلت جهود كافة الأطراف بالتوصل إلى حل لازمة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية ، ووصول المفاوضات إلى طريق مسدود ، لاسيما في ظل التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم واسع على القطاع. وبحسب إسرائيل فإنها لم تبدأ بعد هجومها العسكري على قطاع غزة الذي يعيش في ظلام دامس منذ أيام ، بعدما دكت مروحياته المقاتلة محطات الكهرباء الرئيسية ، ودمرت أبار المياه فيه ، وحرمت مئات الآلاف من الفلسطينيين من النوم في ظل الرعب الذي تحدثه الغارات الجوية من حين لاخر.

وكانت مصادر مصرية مطلعة كشفت بان اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية ، لن يصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة او إسرائيل ، حيث تعتبر تلك التصريحات بمثابة إعلان شهادة وفاة للمفاوضات التي منيت جميعها بالفشل جراء تصلب الجانبين على مواقفهما. وقد رفضت الدولة العبرية ، عروضا جيدة يمكن من خلالها إنهاء أزمة الجندي quot;جلعاد شاليطquot; ، وضمان سلامة حياته من الذبح الذي ينتظره ، كسابقه بالضفة الغربية.

وأمام ذلك التعنت الإسرائيلي ورفضه إطلاق سراح الأمهات والصبايا والأطفال من زنازينه ، لم يكن أمام أجنحة المقاومة العسكرية سوى فتح باب الاستشهاديين للضغط على الزر حينما تأتي ساعة الصفر. ودعت الأذرع في مؤتمر صحافي عقدته اليوم ، كافة المقاتلين وحملة السلاح متابعة توجيهات غرفة العمليات من أجل إدارة المعركة مع الاحتلال الصهيوني على نحو ينظم الصفوف والقدرة على التصدي للعدو الصهيوني.

وزفت الأجنحة العسكرية ، للشعب الفلسطيني عن تشكيل وحدات من عشرات الإستشهاديين لخطف وقتل الجنود الإسرائيليين ، داعية كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى التكاتف والتعاضد للقدرة على هذه المواجهة وإتاحة الفرصة لغير المقاتلين القيام بمهامهم ، وذلك بالابتعاد عن أماكن تواجد المقاتلين لتفادي وقوع أية خسائر. وكان شرق مدينة رفح quot; معبر كرم أبو سالمquot;، مسرحا لعملية الوهم المتبدد التي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وأسر رابع ، حيث تعالت الأصوات في الشارع الفلسطيني مع حرارة النصر بعدم إطلاق سراح الجندي إلا بثمن ، مما دفع المقاومة إلى التصلب والوقوف إلى جانب الشارع الذي خرج ليوزع الحلوى والسكاكر ابتهاجا بنجاح المقاومة.

من جانبها بدأت تل أبيب عدوانها على قطاع غزة بمزيد من الحشود العسكرية والعربات الحربية في المناطق المتاخمة للقطاع ، وسماحها لعدسات المصورين التقاط تلك الصور لتدخل حربها مع الفلسطينيين في إطار الضغط على الأعصاب ، ليكن هناك من يعض الأصابع ، إلا ان تلك الصور لم تبدد نشوة النصر والإصرار على إطلاق سراح الأسرى.

بدوره قال المحلل السياسي محمود سعيد لـquot;إيلافquot; ، بأن عملية أسر الجندي الإسرائيلي هي عملية جديدة على قطاع غزة ، مستبعدا في الوقت ذاته بان تقوم حماس بتسليم الأسير مقابل وعود إسرائيلية. وقال سعيد ، بان تأجيل إسرائيل هجومها على قطاع غزة ، يعود إلى الأوضاع الأمنية والتغيرات على الأرض ، ولإدراكه مدى خطورة دخوله إلى القطاع ، خاصة بعد الانسحاب منه قبل أكثر من عام ، وتطور المقاومة وامتلاكها للأسلحة القادرة على إيقاع الخسائر الفادحة بالجيش الإسرائيلي. وأوضح سعيد بان حكومة اولمرت ، ليس أمامها سوى الخضوع لمطالب المقاومة ، او إدخال جيشها إلى النار quot;قطاع غزةquot; ، حسب تعبيره.

إلى ذلك فقد شدد النائب مشير المصري من حركة حماس ، علي أن جميع التحركات والوساطات الخارجية لن تجبر حماس وفصائل المقاومة علي خذلان أكثر من 10 آلاف أسير في سجون الاحتلال ، مشيرا إلي أن أمل الأسرى الوحيد للخروج من سجون الاحتلال هو مبادلتهم بأسري صهاينة سواء كانوا جنودا أو مستوطنين.