البيضاني
حمد الخامري من صنعاء : كشف نائب رئيس مجلس قيادة الثورة اليمنية الدكتور عبدالرحمن البيضاني الذي قدم صباح اليوم أوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية القادمة المقرر إجراؤها في أيلول quot;سبتمبرquot; القادم انه كان يرغب في أن يكون مستشاراً سرياً للرئيس علي عبدالله صالح ، مشيراً إلى انه عرض خدماته فعلاً على صالح وانه كان يأمل في استجابة الأخير لكي يعطيه خبراته الاقتصادية الدولية quot; حد تعبيرهquot;.

وأضاف الدكتور البيضاني الذي تربطه علاقة مصاهرة بالرئيس المصري الراحل أنور السادات حيث وهو متزوج بشقيقة جيهان السادات ، انه اضطر للتقدم لمنصب رئاسة الجمهورية حتى يختم حياته في خدمة اليمن كما فعل قبل 1962م عندما رأى الأمور تزداد سوءا فقام بالاتصال بعدد من زملائه وقام بعمل ثورة 26 سبتمبر quot;حسب قولهquot;.

وكان الدكتور البيضاني قال في تصريحات سابقة نشرتها quot;إيلافquot; انه سيتقدم للترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة ، مشيراً إلى انه اعد برنامجاً انتخابياً خاصاً به لتقديمه للجهات المعنية وإعلانه خلال حملته الانتخابية ، مؤكداً أن الثورة اليمنية التي كان نائباً لقائدها لم تقم لاستبدال حاكم بآخر ، وإنما لإقامة دوله مؤسسه عصريه تنهض بشعب اليمن العريق وترفعه إلى مستوي الحضارة الحديثة المتطورة فتختفي البطالة وما يعقبها من فقر يتلوه جوع يتطور إلى يأس ينتهي إلى انتحار حسبما تعلن الجهات اليمنية الرسمية مرارا وتكرارا.

وأضاف نائب رئيس قيادة الثورة ونائب رئيس الجمهورية ورئيس وزراء اليمن الأسبق أن الواقع الحالي الموجودة في اليمن ليس هو الغاية التي سعينا إليها بالثورة وافتديناها برؤوسنا وأقنعنا مصر بدعمها وصولاً إلى تحقيق أهدافنا الحضارية التي بدأنا بتنفيذها فور قيامها فأنشأت البنك اليمني للإنشاء والتعمير بعدة شركات مساهمه وحددت ثمن السهم بأقل قدر حتى تشترك أغلبية الشعب في ملكيتها والإشراف على إدارتها من خلال جمعياتها العامة واختيار مجالس إدارتها ، وقمت بإصدار قرار جمهوري بمنع رئيس الجمهورية ونائبه والوزراء وأعضاء مجلس قيادة الثورة من شراء أي سهم من أسهم هذا البنك وسائر هذه الشركات اجتنابا لشبهة الفساد واحمد الله أن الرئيس عبد الله السلال انتقل إلى رحمة الله ولم يكن معه سهم واحد من هذه الأسهم.

وقال الدكتور البيضاني الذي تم إقصائه من الحكم باليمن عندما ابتعثه الرئيس السلال إلى مصر ثم أرسل رسالة لعبد الناصر مع احد مرافقيه بإبقاء البيضاني في مصر لأهداف سياسية ذكرت حينها في الرسالة أن اليمن أصبحت قنبلة موقوتة معرضة للانفجار في أية لحظة جراء الفساد المستشري فيها ، مشيراً إلى انه أعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية ليعمل على إصلاحات فورية وجذرية تستعيد الأمل الذي أعلنته الثورة ثم ذهب مع الريح بعد صراع السلطة وانتقال القرار من حكمة الفكر إلى طلقة البندقية.