بيروت : ذكرت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم نقلا عن مصادر قضائية ان عاصم محمد حمود عضو شبكة تنظيم القاعدة التي كانت تخطّط لتفجير شبكة المواصلات في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، كان يتواصل عبر أحد مواقع الانترنت في أوروبا مع شخص عربي يدعى خالد بن الوليد ويجهل اسمه الحقيقي.
ما ادى الى توطيد العلاقة بينهما واتفقا مع آخرين يعيشون في كل من سوريا والإمارات وليبيا وإيران، والدنمارك وكندا على استهداف نفق في نيويورك بالتفجير وإشعال غابات في كاليفورنيا وتفجير خزانات نفط في عدد من الولايات الاميركية.

وحدد هؤلاء الشبان موعداً لذلك في خريف العام 2006 ولكنّهم لم يصلوا إلى مرحلة التنفيذ بسبب توقيف خالد بن الوليد واعترافه بالمخطط ما ادى الى كشف جميع أعضاء الشبكة بمن فيهم حمود الذي تحدّث في خلال التحقيق معه عن أنّه زوّد خالد بخرائط عن نفق هولاند المنوي تفجيره . وتضيف الصحيفة أنّ أفراد هذه المجموعة كانوا يفتّشون عن مهندسين عرب لشرح الخرائط ومساعدتهم في مهمّتهم، وقد تعهّد خالد بتأمينهم، ولكن انكشاف أمره أدى إلى وقوع الأعضاء في قبضة السلطات الأمنية في الدول التي يقيمون فيها، والتي تحرّكت بناء على طلبات وردتها من الأنتربول الدولي، كما هو الأمر بالنسبة لقوى الأمن الداخلي.

ولم ينه قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر تحقيقاته مع حمود (مواليد 1975)، فقرّر سماع إفادات أشخاص تربطهم صداقات به لمعرفة تصرفاته وطريقة معيشته وحياته بعدما تردّد أنّه كان يعيش حياة لهو وعبث لا تنمّ عن أنّه متديّن أو أنّه لا يقطع فريضة صلاة، أو أنه يتردّد إلى المساجد لحضور حلقات التدريس الدينية التي تعقد فيها. وكان مزهر قد قطع مذكرة توقيف وجاهية لحمود في 16 أيار ,2006 بعدما كانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي قد أوقفته في 27 نيسان الماضي.