سكينة اصنيب من نواكشوط: يغيب وزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد سيدي أحمد عن اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية المقرر انعقادها اليوم بالعاصمة اللبنانية في يروت لبحث الوضع في لبنان، بينما يمثل موريتانيا في هذا الاجتماع بسم الله اعليه ولد احمد كاتب الدولة المكلف باتحاد المغرب العربي الذي يترأس الوفد الموريتاني المشارك إلى بيروت. وكان وزير الخارجية قد غاب عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي انقعد مؤخرا في القاهرة.

وتعرض الوزير لانتقادات لاذعة من الشارع الموريتاني بسبب دفاعه عن التطبيع مع إسرائيل وتمسك الحكومة بالعلاقات الدبلوماسية معها رغم الهجمات الإسرائيلية على لبنان والأراضي الفلسطينية.

وكان ولد سيدي أحمد الذي وقع اتفاقية التطبيع سنة 1999 مع إسرائيل صرح في وقت سابق بأن quot;موقف موريتانيا لم يتغير في هذه المسألة، لأنه تربطنا علاقة مع إسرائيل، وهي علاقة ليست موجهة ضد أحد، بل هي في خدمة السلام، ووضع حد نهائي لمشكلة الشرق الأوسطquot;.

الى ذلك جددت أغلب الأحزاب الموريتانية موقفها الرافض للعلاقات مع إسرائيل، وطالبت الحكومة بالاستماع لصوت الشعب وتحكيم العقل والانحياز إلى ثوابت الأمة. ويرى مراقبون أن السلطة الانتقالية التي تحكم البلاد بعد الانقلاب على ولد الطايع في 3 أغسطس (آب) 2005، لا يمكنها اتخاذ مثل هذا القرار تحسبا لعواقبه الوخيمة على سلطة نالت قبل أشهر قليلة اعترافا دوليا وتعتمد على المساعدات الخارجية بشكل كبير، معتبرين أن السلطة التي ستنتخب في الاستحقاقات القادمة قادرة على قطع هذه العلاقات المرفوضة من كافة أطياف الشعب الموريتاني.

وتضع بعض الأحزاب الموريتانية على رأس تعهداتها في حالة فوزها بالانتخابات القادمة قطع العلاقات مع اسرائيل.