وحماس تشكك بإمكانية نجاح الحكومة القادمة
اعتقال فلسطيني لانتحاله شخصية الاستخبارات الإسرائيلية

سمية درويش من غزة: اعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية ، مواطنا جنوب قطاع غزة لانتحاله شخصية وكالة الاستخبارات الإسرائيلية ، ودب الرعب والقلق في صفوف السكان لاتصالاته المستمرة على أصحاب المنازل بهدف إخلائها تمهيدا لقصفها جويا ، في حين أسقطت المخابرات العامة ، اللثام عن احد ضباطها لتسهيله مهمة المجموعة المسلحة التي اقتحمت سجن المخابرات وقتلت ستة أشخاص.

ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس ، على انه لا إمكانية لنجاح حكومة وحدة وطنية او أي حكومة فلسطينية في ظل الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني. وقد انتقد د.غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ، الاتفاقيات التي حكمت طبيعة عمل معبر رفح البري quot;المنفذ الوحيد للقطاعquot; ، والتي جعلت من قوات الإسرائيلية تمتلك الكلمة النهائية في إغلاقه وفتحه ، موضحا في تصريحات صحافية ، خطورة اتفاقية معبر رفح . وأشار أبو عمر ، إلى أن هناك أطرافا فلسطينية ومصرية أوروبية تحاول أن تضع التصورات من أجل إعادة فتح المعبر ، لكن المشكلة أن القرار في نهاية المطاف بيد إسرائيل.

وعلى الصعيد الميداني ، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية ، بأنه تم إلقاء القبض على مواطن جنوب القطاع بعد ورود شكاوى عدة لمباحث شرطة رفح، وفي إطار متابعة قضية الاتصالات الهاتفية على المواطنين ، مشيرة إلى أن التحريات المكثفة أدت إلى التعرف على صاحب إحدى الشرائح واستدعائه، حيث اعترف بقيامه بعدة اتصالات أدت لنشر الرعب بين المواطنين .

بدوره قال اللواء توفيق الطيراوي مدير المخابرات الفلسطينية في بيان صحافي ، بأنه quot; تم تشكيل لجنة تحقيق من النائب العام العسكري، النائب العام المدني، جهاز الأمن الوقائي، وكانت النتيجة بثبوت تورط وتواطؤ الضابط موسى محمود محمد الفضيلات بتسهيل مهمة المجموعة التي اقتحمت سجن المخابرات وقتلت ستة أشخاص معتقلين داخله مطلع الشهر الجاريquot;.

وقال مسعفون صبيحة اليوم quot;الأحدquot; ، بان أم وطفلها أصيبت بجراح خطرة جراء قصف القوات الإسرائيلية المتمركزة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين . وأفاد تقرير رسمي فلسطيني ، بان الجيش الإسرائيلي شن خلال 44 يوما من عمليته العسكرية في قطاع غزة quot;أمطار الصيفquot; ، والتي أعقبت عملية الوهم المتبدد التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي quot;جلعاد شاليطquot; ، وقتل ثلاثة آخرين ، 190 غارة جوية كما أطلق 3500 قذيفة مدفعية.

وبحسب تقرير وحدة المراقبة الفلسطينية بدائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية ، فان الجيش الإسرائيلي شن 768 اعتداء عسكريا في الفترة الواقعة ما بين 27 حزيران quot;يونيوquot; وحتى العاشر من آب quot;أغسطسquot; الجاري. ولفت التقرير إلى إن 200 فلسطيني قتلوا خلال هذه العملية منهم أربعين طفلا على الأقل ، فيما زاد عدد المصابين عن 600 في العملية التي شملت عمليات تجريف واسعة النطاق وتدمير للمنازل الفلسطينية وقصف للمؤسسات الحكومية ، حيث اتسمت عملية الجيش الإسرائيلي بالتدحرج حيث شملت عمليات توغل محدودة في أكثر من منطقة في قطاع غزة بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي متواصل في خطوة تهدف لمنع المسلحين الفلسطينيين من مواصلة إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية .