طرابلس: انتقد سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي بشدة النظام القائم في ليبيا ورأى ان quot;حالة الفوضىquot; السائدة عائدة الى quot;غياب الدستور والقوانينquot;، متهما quot;المافيا الليبيةquot; بالتصدي للمشاريع الاصلاحية.

وقال سيف الاسلام الذي يترأس مؤسسة القذافي للتنمية خلال لقائه مجموعة من الشبان الليبيين فى مدينة سرت (500 كلم شرق طرابلس) ليل الاحد الاثنين ان quot;النظام الديموقراطي الذي نحلم به نحن في ليبيا غير موجود وتم الالتفاف عليه وهذا باعتراف الجميع حتى امين مؤتمر الشعب العام (رئيس البرلمان الليبي)quot;.

واضاف سيف الاسلام وهو احد ابرز الداعين الى الاصلاح الاقتصادي والسياسي والانفتاح على الغرب quot;هل توجد سلطة شعبية فعلا في ليبيا والا كيف تزور قرارات باسم الشعب ويسجن الناس ونبهدلهم باسم الشعب ثم نأتي ونضحك على انفسنا ونقول اننا نعيش فى الفردوسquot;. وتابع quot;اي فردوس ونحن لا توجد لدينا بنية تحتية والشركات العامة يديرها مدراء عامون يتصرفون كأنها شركاتهم الخاصةquot;.

واعتبر ان quot;المستفيد هم مجموعة من الموظفين بالدولة وبعض القطط السمان فى تزواج غير شرعي لخلق مافيا ليبيةquot;، مؤكدا ان quot;هذه التداعيات السلبية فى ليبيا ترجع لغياب الدستور والقوانين والمراجعية الثابثة وعدم وجود خطط مستقبلية للنظم الادريةquot;.

لكن سيف الاسلام اوضح ان quot;هذا لا يعني ان نرجع للملكية ولا ان نستمر فى هذه الفوضىquot; مطالبا quot;باعادة تأسيس دستور ثابث لمئة سنة قادمةquot;. ودعا الشباب الى quot;التسريع في الشروع ببرنامج عمل من اجل تنويع الاقتصاد الليبي بالمضى فى عملية خصخصة القطاع العام بما فيها البنوك وفتح الابواب امام البنوك الاجنبية للدخول للبلاد ابتداء من العام القادم وخصخصة قطاع الاتصالات وتعزيز انتاجية قطاع الطاقةquot;.

وشدد على quot;اهمية دور الشباب فى بناء ليبيا الغدquot;. ودافع عن الاصلاحات الاقتصادية. وقال quot;اعتبروا صدور تشريع جديد ينظم عمل الشركات الاجنبية فى ليبيا خاصة فى قطاع النفط بطريقة شفافة مؤامرة تخريبية وها هو نتيجة الاصلاحات الجارية سيصل انتاج البلاد خلال الاشهر القليلة القادمة الى مليوني برميلquot; يوميا.

الا انه اكد ان quot;بعض الحقول النفطية المهمة وصناعة البتروكيماويات لن يسمح للاجانب بتملكهاquot;. اما عن الحريات فقال سيف الاسلام ان quot;حرية الصحافة في ليبيا معدومة ولا توجد فيها صحافة اصلاquot; مشيرا ان الصحافة في البلاد quot;لا تعني شيئا عندما يسيطر عليها اربعة صحف باهتة وركيكة ويكتب بها عدد محدود من الاشخاصquot;.

وتحدث عن الصعوبات التي واجهها في سعيه لادخال بعض الاصلاحات. وقال quot;عندما دعوت الى ان يسمح للطوارق والامازيغ فى ليبيا بتسمية ابنائهم بأسمائهم الخاصة بهم اصطدمت بمن يقول ممنوع وهذا المشروع امبريالي اميركي ومن صنع المخابرات الاميركية وعندما قررنا اطلاق سراح المساجين التي كانت تعج بها ليبيا اعتبروا ذلك تخريبا للبلادquot;.