طرابلس: أبلغت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للديمقراطية والشؤون العالمية باولا دوبريانسكي السلطات في طرابلس ان واشنطن رفعت جميع القيود الخاصة بالنقل الجوي مع ليبيا، بما فيها المتعلقة ببيع طائراتها.وأعلنت دوبريانسكي خلال لقائها رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي ان بلادها quot;رفعت كل القيود الخاصة بالنقل الجوي مع ليبيا، بما في ذلك القيود المتعلقة ببيع طائراتهاquot;.

كما اعلنت المسؤولة الاميركية quot;استعداد واشنطن للتعاون مع الشركات الليبية في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتقديم الاستشارات في قطاع الصحة وتدريب العناصر الليبية في الولايات المتحدةquot;.والتقت دوبريانسكي وزير الخارجية عبد الرحمن شلقم وبحثت معه في امكانيات quot;التعاون في مجالات البيئة والصحة والمواصلات والتعليمquot;.

وعقدت المسؤولة الاميركية اجتماعا آخر مع وزير الزراعة ابو بكر المنصوري الذي ناقشت معه امكانية التعاون quot;في مجال مكافحة التصحر واستخدام الطاقات البديلة لاستخراج المياه في المناطق الرعوية وطرق استغلال المياه المالحةquot;.واعلنت دوبريانسكي في مؤتمر صحافي عقدته مساء اليوم الاربعاء في طرابلس ان زيارتها الى ليبيا quot;تمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين ولتعزيز التعاون فى مجال الصحة والبيئة والتكنولوجياquot;. وقالت انه quot;تم في هذه الزيارة التوقيع على برنامج بكلفة مليون دولار قدمته الولايات المتحدة الى ليبيا لمساعدتها في التخطيط لمكافحة مرض انفلونزا الطيور وتعزيز القدرات المخبريةquot;.

وشددت على ان quot;التعاون بين البلدين من شأنه ان يفيد الليبيين والاميركيينquot;، مشيرة الى ان الوفد المرافق لها quot;اقترح على ليبيا امكانية الانضمام الى مجموعة مراقبة الارض والتعاون مع الادارة الوطنية للبحار التابعة لوزارة التجارة الاميركيةquot;.و تم بحث سبل دعم العلاقات التجارية بين البلدين ومشاركة ليبيا في المنظمات الدولية. واشادت المسؤولة الاميركية اخيرا بنبذ quot;ليبيا للارهاب وتخليها عن برنامج اسلحة الدمار الشاملquot;، داعية الدول الاخرى quot;ان تحذو حذو ليبياquot;.

وكانت دوبريانسكي التي تترأس وفدا اميركيا رفيع المستوى يضم ممثلين عن وزارتي الصحة والتجارة الاميركيتين، بدأت مساء الثلاثاء في طرابلس مباحثات مع مسؤولين ليبيين، وهي تغادر ليبيا فجر الخميس.

وردا على سؤال خلال المؤتمر الصحافي، اشارت دوبريانسكي الى انها لم تلتق الزعيم الليبي معمر القذافي.

ومنذ العام 1978، فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على ليبيا، لا سيما العسكرية والاقتصادية منها، لكنها بدأت تخففها تدريجيا بعد اعلان الزعيم الليبي معمر القذافي سنة 2003 تخلي بلاده عن اسلحة الدمار الشامل.وفي 15 ايار/مايو، اعلنت الولايات المتحدة انها ستعيد علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع ليبيا وتزيل اسمها عن لائحة وزارة الخارجية للدول الداعمة للارهاب.