نبيل شرف الدين من القاهرة: تعرض النائب البرلماني طلعت السادات، ابن شقيق الرئيس المصري الراحل لمحاولة التعرض لاعتداء بالضرب، عقب الانتهاء من مرافعته عن المتهم في قضية مذبحة quot;بني مزارquot;، التابعة لمحافظة المنيا بصعيد مصر، التي كان يترافع فيها بصفته محامياً عن المتهم، ونجحت قوات الامن وعدد من أقارب المتهم في تخليص طلعت من أيدي الاهالي الغاضبين .

وفي تصريحات له عقب الحادث، اتهم طلعت السادات quot;أفراداً من الشرطة يرتون أزياء مدنيةquot;، بأنهم هم الذين اعتدوا عليه، وأكد أنه واثق من حصوله على البراءة للمتهم، quot;حيث أن وزير الداخلية قام بتلفيق القضية للمتهم ليشغل الرأي العامquot;، على حد تعبيره .

ومضى ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات قائلاً إن الايام القادمة ستكون quot;أياماً سوداءquot; لوزير الداخلية حيث أنه رجل خارج عن القانون، واضاف ان وزير الداخلية يجب ان يقدم استقالته عقب صدور الحكم بالبراءةquot;، حسب تعبير طلعت السادات .

واستأنفت محكمة جنايات المنيا (في صعيد مصر) نظر قضية مذبحة بني مزار المتهم فيها محمد علي أحمد عبداللطيف 27 سنة، وهي المذبحة التي راح ضحيتها 10 أشخاص من ثلاث عائلات مختلفة أثناء نومهم بمنازلهم بالقرية في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي . واستمعت المحكمة لمرافعات هيئة الدفاع المكونة من طلعت السادات وأحمد عبدالعزيز وموسى ثابت الذين قدموا تقريرا جديدا للطب الشرعى يؤكد براءة المتهم من الجريمة .

وأرجأت المحكمة نظر القضية إلى جلسة الاثنين لحين مناقشة تقرير الأدلة الجنائية والإستماع إلى مرافعات الدفاع عن المتهم . جدير بالذكر ان هذه الاحداث تأتي في سياق احتدام الخلاف بين السادات وقيادات الصف الاول في الحزب الوطني (الحاكم) في مصر، على خلفية المواجهة التي جرت داخل البرلمان بين السادات وأمين التنظيم بالحزب الوطني، رجل الأعمال المثير للجدل أحمد عز، وقد وصلت الملاسنات بينهما إلى حد التهديد بالضرب بالأحذية، خلال الواقعة الشهيرة التي جرت قبل نحو شهرين وكانت حديث الشارع المصري .