نبيل شرف الدين من القاهرة: في زيارة لم يعلن عنها من قبل، عقد الرئيس المصري حسني مبارك جلسة محادثات مغلقة مع العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين في قصر quot;رغدانquot; بالعاصمة الأردنية عمان . ويضم الوفد المرافق للرئيس المصري كلاً من وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية .

وحسب مصادر رئاسية فإن القمة المصرية ـ الأردنية التي تعد الثالثة خلال ستة شهور - إذ كانت الاولى في مدينة العقبة يوم 29 نيسان (أبريل) الماضي، والثانية في القاهرة يوم 14 تموز (يوليو) الماضي - تأتي في إطارالاتصالات والمشاورات المستمرة الجارية بين القادة العرب حول القضايا الملحة على الساحة الإقليمية ، والترتيبات التي تستهدف تحريك عملية السلام في المنطقة مجدداً .

من جانب اخر، نقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني تأكيد العاهل الاردني والرئيس المصري على quot;اهمية احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وضرورة اعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات في اقرب وقت ممكن، على أسس تضمن حقوق الشعب الفلسطيني واحترام قرارات الشرعية الدوليةquot;. كما اكدا على quot;اهمية بلورة موقف عربي موحد يدعم ويساند الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقه في ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية التي تشكل أساس الصراع في المنطقةquot;.

وبحسب البيان فان الملك عبد الله والرئيس مبارك quot;جددا دعمهما للسلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس في الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على تحمل اعباء المرحلة وبما يمكن الجانب الفلسطيني من ان يكون شريكا قويا وفاعلا في عملية السلامquot;. واكد الزعيمان ان quot;الحلول احادية الجانب ثبتت فشلها في التعامل مع قضايا المنطقة، وانها لا يمكن ان تكون بديلا للحلول الشاملةquot;.

واوضح البيان ان الزعيمين quot;شددا على اهمية مواصلة دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني وتسهيل ايصال المساعدات الاقتصادية والانسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يمرون باوضاع معيشية صعبةquot;.

ومن جانب اخر، اكد العاهل الاردني والرئيس المصري على quot;اهمية الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ووقوف الاردن ومصر ومساندتهما للشعب اللبناني لتجاوز اثار الحرب ودعمهما لجهود الحكومة اللبنانية في عملية اعادة الاعمارquot;. وفيما يتعلق بالشأن العراقي، جدد الزعيمان دعمهما quot;لجهود اعادة الامن والاستقرار في العراق وتحقيق الوفاق الوطني من خلال اندماج جميع فئات الشعب العراقي في العملية السياسية التي تؤدي الى بناء عراق أمن ومزدهرquot;.

وغادر الرئيس المصري حسني مبارك عمان في ختام زيارة خاطفة ومفاجئة استمرت نحو ساعتين رافقه فيها وزير خارجيته احمد ابو الغيط ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية زكريا عزمي.