تدهور حالته الصحية وزوجته تطالب مبارك بالتدخل
أسرة أيمن نور وأنصاره يتظاهرون لإطلاق سراحه


نبيل شرف الدين من القاهرة: في الوقت الذي طالبت فيه أسرة المعارض المصري والنائب البرلماني السابق أيمن نور، الذي يمضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة خمسة أعوام، إثر اتهامه بتزوير مستندات للحصول على ترخيص لحزب، بإطلاق سراحه، فقد احتشد المئات من أنصاره داخل وأمام مقر الحزب وسط القاهرة، للمطالبة بإطلاق سراحه وذلك في مناسبة الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية التي خاضها نور وحل تاليا للرئيس المصري حسني مبارك، الذي يعتلي سدة الحكم منذ ربع قرن، ظلت خلالها البلاد خاضعة لأحكام حالة الطوارئ بشكل مستمر ومن دون انقطاع.

وطالبت عائلة أيمن نور في بيان لها الرئيس المصري حسني مبارك إلى استخدام الصلاحيات الواسعة التي يخوله إياها الدستور، حتى يعلق تطبيق بقية العقوبة، أو حتى يعتبر أن العام الذي أمضاه نور داخل السجن مدة كافية، بالنظر إلى الوضع الصحي الصعب له، والظروف القاسية التي يتعرض لها نور داخل محبسه .

رسالة نور
وعبر رسالة وجهها من خلف القضبان، روى أيمن نور معاناته داخل السجن قائلاً : quot;كبلوني بالأغلال والقيود الحديدية، ولمدة أكثر من 13 ساعة متواصلة، ومنعوني من الحركة داخل أسوار السجن ومن الصلاة في المسجد ومنعوني حتى من تناول الطعام والدواءquot;، ووجه نور تحية إلى أنصاره ونواب البرلمان الذين وقعوا مذكرة تطالب بإطلاق سراحه .

وانتقدت الإعلامية جميلة إسماعيل زوجة أيمن نور استمرار حبس زوجها رغم تدهور حالته الصحية وإصابته بمضاعفات السكري والضغط والشرايين التاجية وقالت السيدة جميلة إن زوجها يعيش في عنبر ضيق بسجن مزرعة طره، وقد اضطر إلى التوقف ndash; اختياريا ndash; عن استخدام أدوات الرعاية الصحية خوفا من الإصابة بالإيدز أو التعرض لعدوى الجرب بعد أن نقلت إدارة السجن إلى جواره أربعة مساجين مرضى بالإيدز كانوا في العزل و3 آخرين مرضى quot; بالجرب quot;، فضلاً عن عشرات الأمراض الأخرى المعدية .

من جانبه قال ناجي الغطريفي، الذي تولى مهام رئاسة الحزب عقب دخول أيمن نور السجن quot;إن الانتخابات الرئاسية الماضية لم تكن شرا محضا بل يذكر لها أنها كشفت الكثير عن عورات الحكم، وأشارت إلى مخاطر غياب الديمقراطية، كما أثبتت أن مصر قادرة على تقديم زعامات جماهيرية، وإن استئثار النظام بالسلطة على مدى العقود الماضية أضاع على الوطن فرص التقدم والازدهارquot;، على حد تعبيره .

وكانت قوات الأمن المصرية قد أحاطت مقر حزب quot;الغدquot; وسط القاهرة، حتى بدا المشهد لما يشبه الثكنة العسكرية، ووقعت مشادات عديدة بين رجال الشرطة وأنصار نور الذين أرادوا الخروج في مسيرة تأييد لرئيس الحزب المحبوس ومنعتهم الشرطة من ذلك.

وجاءت تلك الإجراءات التعسفية بحق أيمن نور بعد ما أثارته لجنة الاعتمادات في الكونغرس الأميركي حين طالب أعضاؤها بقطع المعونات عن مصر، لأنها لا تتحرك بشكل جاد نحو إقرار الإصلاح السياسي، فضلا عن كونها تصر على استمرار سجن المعارض السياسي أيمن نور، الذي خاض أول انتخابات رئاسية منافساً للرئيس المصري.