الياس توما من براغ : بدأت في قصر لاني القريب من العاصمة التشيكية براغ اليوم قمة مجوعة دول فيشيغراد التي تضم بولندا وتشيكيا والمجر وسلوفاكيا بحضور الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي والرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس والمجري لاسلو شويوم والسلوفاكي ايفان غاشباروفيتش. وذكر القسم الصحفي في قصر الرئاسة التشيكي أن أعمال هذه القمة ستكون ليومين الأمر الذي يعتر المرة الأولى في تاريخ هذه المجموعة التي يعود تأسيسها إلى عام 1991
وستتركز النقاشات وفق نفس المصدر على تقييم عمل المجموعة خلال الخمسة عشر عاما ومناقشة أولويات هذه الدول والمصالح المشتركة لها في ضوء التطورات الجارية في الاتحاد الأوروبي باعتبار أن هذه الدول تتمتع بالعضوية فيه منذ أيار(مايو) من عام 2004 .

وينتظر أن يتم خلال هذه القمة بحث الموضوع الأكثر حضورا الآن في الاتصالات بين عواصم هذه الدول وهو التوجه القائم لدى المفوضية الأوروبية لتأجيل ضم الدول الجديدة ومنها براغ ووارسو وبودابست وبراتيسلافا إلى منطقة شينغن بحيث تنضم هذه الدول إلى شينغن في عام 2008 أو بدايات عام 2009 .
وكان رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك ونظيره السلوفاكي روبرت فيتسو قد عبرا خلال اجتماعمها أمس في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا عن إصرار حكومتيها على الانضمام إلى منطقة شينغن في العام المقبل . وشددا على انه ليس هناك من سبب لتأخير الانضمام وان حكومتيهما ترفضان العمل بمكيالين في هذا المجال مؤكدين أن تشيكيا وسلوفاكيا تتمتعان بالعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي. واعتبرا الانضمام إلى اتفاقية شينغن في عام 2007 بأنه أولوية بالنسبة للبلدين وان المحاولات لتأخير هذا الموعد حتى عام 2008 أو 2009 هو أمر مرفوض من قبلهما .

وأكد رئيس الحكومة التشيكية أن الناس في البلدين لهما الحق بالسفر والتنقل بين دول الاتحاد الأوربي بدون جوازات سفر وهويات شخصية ولذلك فان الحكومتين التشيكية والسلوفاكية لن توافقا وبقوة على تأخير موعد الانضمام إلى شينغن لان المشكلة لا توجد على طرفهما . كما عبرا عن دعم براغ وبراتيسلافا لتوسيع الاتحاد الأوروبي ليضم المزيد من الدول .

يذكر أن الدول الجديدة التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في أيار من عام 2004 قد حدد لها موعد تشرين الثاني نوفمبر من العام القادم للانضمام إلى اتفاقية شينغن غير أن المفوضية الأوربية بدأت تتحدث الآن عن إشكالات كبيرة في إنشاء جهاز معلومات مركزي بين الدول التي تعمل باتفاقية شينغن وبين الدول الجديدة ولذلك بدأت تطرح إمكانية تأخير إنضمام الدول الجديدة إلى عام 2008 أو بدايات عام 2009 الأمر الذي ترفضه ليس فقط تشيكيا وسلوفاكيا وإنما أيضا بولندا والمجر وبقية الدول التي انضمت إلى الاتحاد قبل أكثر من عامين .