الياس توما من براغ : وصف الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس رد فعل العالم الإسلامي على بعض العبارات التي قالها بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر بحق الإسلام بأنه مبالغ فيه معربا عن قناعته بان البابا لم يكن في خاطره إثارة واستفزاز العالم الإسلامي بعبارته عن الإسلام كما انه لم يتوقع أن تثير مثل هذه العبارات مثل هذا الاستياء.

وأضاف في تصريح للتلفزيون التشيكي اليوم انه لا يرى هذه العبارات للبابا سيئة إلى هذه الدرجة ولهذا فانه لا يشعر بان هناك مبررا كي يكون رد الفعل عليها بهذا الشكل .

وأكد أن ما يعرفه عن كلمات البابا الأخرى يجعله يتعجب جدا أن يقوم وبشكل واعي منه بإثارة حفيظة هذا الجزء من العالم . و اعترف الرئيس كلاوس انه لا يعرف الكلمة الكاملة للبابا وإنما مقتطفات من التي أوردتها وسائل الإعلام لكن شرارة سوء فهم جديد يبدو أنها بدأت الآن.

ورأى انه في ظل التوتر القائم الآن بين العالم الإسلامي والغرب فانه يكفي القليل كي تزداد العلاقات حدة . من جهته قال نائب رئيس مجلس النواب التشيكي لوبومير زاؤراليك اليوم في حوار تلفزيوني بأنه يتوجب على الحضارة الغربية أن تبحث عن الأخطاء في صفوفها وليس لدى الآخرين الأمر الذي رفضه وزير الخارجية الكسندر فوندرا الذي كان يشارك في الحوار التلفزيوني.

وحسب فوندرا فان مثل هذه الأقوال هي يسارية الطابع وان اعتذار البابا لن يحل المشكلة . وعبر زاؤراليك عن قناعته بان البابا لم يكن يقصد إثارة قلق المسلمين غير انه أكد أن الكراهية في العالم الإسلامي تجاه الغرب لم تكن بمثل هذا الشكل منذ عام 1967 حين كسبت إسرائيل حرب 1967 .

وشدد زاؤراليك على انه يتوجب أن يعرض الغرب على المسلمين الحوار وليس صراع الحضارات الأمر الذي رفضه وزير الخارجية التشيكية .