نيويورك (الامم المتحدة): يفترض ان يقرر مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي في قمة تعقد اليوم في نيويورك ابقاء قواته في دارفور لتجنب كارثة انسانية في هذا الاقليم السوداني الذي تدمره حرب أهلية. ويتعرض المجلس الذي يعقد اجتماعه ند الساعة 00،12 بتوقيت غرينتش على هامش اجتماعت الجمعية العامة للامم المتحدة، لضغوط شديدة لمواصلة مهمة قواته في دارفور بعد انتهاء تفويضها في 30 ايلول(سبتمبر).وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة ان كوفي انان الذي يفترض ان يحضر هذه القمة التي يرئسها رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الرئيس الحالي للمجلس، سيطلب من الاتحاد الافريقي ابقاء قواته في دارفور حتى نهاية السنة على الاقل.

وتعززت الضغوط من اجل الابقاء على هذه القوات من قبل مؤيدي نشر قوة تابعة للامم المتحدة في الاقليم ومن قبل السودان المعارض لقوة دولية، على حد سواء. وكان مجلس الامن الدولي وافق في 31 آب/اغسطس على نشر قوة تابعة للامم المتحدة في دارفور لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي تضم سبعة آلاف رجل. لكن الرئيس السوداني عمر حسن البشير رفض ذلك معتبرا انه انتهاك لسيادة البلاد، ويقترح تعزيز الوجود العسكري السوداني في دارفور بعشرة آلاف رجل وهذا ما ترفضه الاسرة الدولية. وكرر البشير الثلاثاء في الامم المتحدة رفضه نشر قوة للامم المتحدة لكنه قال انه يؤيد بقاء قوة الاتحاد الافريقي وحتى تعزيزها. واكد في مؤتمر صحافي quot;نريد ان تبقى قوة الاتحاد الافريقي في دارفور حتى اعادة السلامquot;. ويأمل الغربيون والامم المتحدة ايضا في بقاء قوة الاتحاد الافريقي في دارفور لانه حتى اذا وافق السودان على نشر قوة تابعة للامم المتحدة يتوقع ان تضم اكثر من 17 الف رجل، فان هذه القوة لا يمكن ان تنشر قبل كانون الثاني(يناير) المقبل. وادى النزاع في دارفور الى مقتل اكثر من مئتي الف شخص منذ شباط(فبراير) 2003، حسب الامم المتحدة.