عباس حسم الاعتراف باسرائيل والزعماء العرب لايجاد حلول:
تحضيرات لمباحثات سلام واسعة في الشرق الاوسط


عرض عربي من 3 نقاط لاحياء عملية السلام

عباس : أي حكومة فلسطينية جديدة ستعترف باسرائيل

رايس تزور الشرق الاوسط قريبا

الامم المتحدة -وكالات: حث الزعماء العرب والأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي على المساهمة في جهود حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني قائلين ان الحرب في لبنان أظهرت خطر ترك النزاع الرئيسي في الشرق الاوسط بلا حل.وقال دبلوماسيون ان اسرائيل رفضت هذا النداء قائلة انه توجد منتديات كافية خارج المجلس لمعالجة هذا النزاع. واتفقت معها الولايات المتحدة ومنعت مجلس الامن من إصدار بيان ختامي. غير ان الجامعة العربية واليونان التي تتولى رئاسة مجلس الأمن نجحت في حشد وزراء الخارجية ومنهم الاميركية كوندوليزا رايس لمناقشة بشأن إحياء عملية السلام وإنهاء كل النزاعات بين العرب واسرائيل.

وقال الأمين العام كوفي أنان quot;ان الصراع العربي الاسرائيلي على خلاف اي صراع آخر يحمل شحنة رمزية وعاطفية كبيرة للناس في شتى انحاء العالم. واستمرار فشلنا في حل هذا الصراع يثير شكوكا في شرعية هذا المجلس نفسه وفعاليته.quot;وقال ان دور مجلس الامن في التوصل الى هدنة في الصراع اللبناني الاسرائيلي في فصل الصيف اظهر انه يمكنه اداء دور في البحث عن السلام في المنطقة.

وقدم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة اقتراح الجامعة العربية الذي يطلب من عنان اعداد تقرير يتضمن اطارا زمنيا عن سبل استئناف المباحثات المباشرة بين كل الاطراف والدور الذي يجب ان يؤديه مجلس الامن والهيئات الاخرى.وقال الشيخ خالد لمجلس الامن quot;اذا ضيعنا هذه الفرصة فسوف نكون جميعا خاسرين. امامنا فرصة جيدة الان لتحقيق السلام ويجب الا ندعها تفوت.quot;

واضاف قوله ان الدول العربية تطالب مع ذلك بالانسحاب الكامل لاسرائيل من الاراضي الفلسطينية وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين واقامة دولة فلسطينية القدس عاصمتها.وحثت رايس وكذلك وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت وزراء الخارجية على مساندة جهود رباعي الوساطة في الشرق الاوسط الذي يضم الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي.

وقالت رايس quot;معا ومع الاعضاء الاخرين للرباعي ندعو السلطة الفلسطينية الى الالتزام بالمباديء الثلاثة للرباعي.. نبذ الارهاب والعنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود وقبول الاتفاقات والتعهدات السابقة.quot;وقالت رايس للصحفيين في وقت لاحق انها ستسافر الى الشرق الاوسط قريبا للتحدث الى الزعماء العرب سعيا الى حل الصراع العربي الاسرائيلي لكنها لم تحدد تاريخا لسفرها.

وكانت اسرائيل الوحيدة التي ارسلت سفيرها في الامم المتحدة دان جيلرمان بدلا من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الى الاجتماع الذي رأسه وزير الخارجية اليوناني دورا باكويانيس.وقال جيلرمان ان اسرائيل ترددت في حضور الاجتماع لان quot;خبرتنا لم تظهر دوما ان هذا المنتدى كان مفيدا في تحقيق السلام.quot;وقال ان المفاوضات يجب ان تكون بين الاطراف نفسها واعاد الى الاذهان ان ليفني تحدثت الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك منذ بضعة ايام quot;لاعادة تنشيط الحوار بيننا.quot;

وكان عباس تحدث لفترة قصيرة امام مجلس الامن ثم طمأن الجمعية العامة ان اي حكومة وحدة وطنية فلسطينية سوف تعترف بحق اسرائيل في الوجود وتنبذ العنف.ويجري عباس مفاوضات بشان تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة حماس التي تولت الحكم في مارس اذار الماضي بعد ان حققت فوزا كاسحا في الانتخابات الامر الذي جعل الغرب يقطع معظم المعونات عن الفلسطينيين.وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان مجلس الامن والهيئات الاخرى للامم المتحدة لها دور يجب ان تلعبه لكنه حذر بقوله ان البحث عن السلام ليس مهمة يوم واحد تقتصر على القاء الخطب.وحث لافروف ايضا على المفاوضات مع سوريا قائلا ان موسكو لديها quot;انطباع بان دمشق حريصةquot; على ايجاد تسوية سلمية مع اسرائيل.