مستشار بريطاني يفجر الساحة البحرينية

دبي: قامت البحرين بترحيل مواطن بريطاني عمل مستشارا لحكومتها و كتب تقريرا يزعم وقوع مخالفات في الانتخابات العامة المزمعة. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله ال خليفة ان مستشاره السياسي صلاح البندر أقيل بسبب ما قال الوزير انه محاولة لإثارة فتنة طائفية. من جهته،صرح مسؤول في وزارة الاعلام ان البندر تم ترحيله الى بريطانيا في وقت سابق من الشهر الجاري.

واعتبر الشيخ أحمد في بيان أن هذه كانت محاولة لزعزعة الوحدة الوطنية وقال ان البندر أقيل من منصبه بسبب محاولاته اختراق قواعد البيانات الحكومية. واحتلت القضية التي أطلقت عليها الصحافة اسم فضيحة البندر العناوين الرئيسة في وسائل الاعلام في المملكة الصغيرة المقرر أن تجري انتخابات برلمانية قبل نهاية العام.

وقالت ليلى رجب زايد زوجة البندر البحرينية والناشطة في مجال الديمقراطية ان الشرطة اعتقلته في 13 ايلول سبتمبر وقامت بترحيله على الفور. وسخرت من المزاعم التي أثيرت ضده. وقالت ان الاتهام الاول كان انه يحاول القيام بانقلاب. وأضافت أن الصحافة قالت بعد ذلك انه كان جاسوسا ثم قالت انه أراد اثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة. ومضت ليلى تقول ان الرواية تتغير كل يوم.

وتضم البحرين التي تحكمها الاقلية السنية أغلبية شيعية وعادة ما تلقي التوترات الطائفية بظلالها على السياسة المحلية. وقالت ليلى ان تقرير زوجها زعم أن الحكومة تدفع أموالا لاشخاص لتقويض أحزاب المعارضة الشيعية. ويتهم زعماء الشيعة وجماعات حقوق الانسان الحكومة بتقسيم البلاد الى مناطق انتخابية بما يصب في مصلحة السنة وبمنح الاجانب السنة الجنسية. ومن المقرر أن تشارك أحزاب المعارضة في انتخابات هذا العام بعد مقاطعتها انتخابات عام 2002 احتجاجا على ما قالت انه تدخل حكومي في تشكيلة البرلمان.