وهذا الحادث هو الاول من نوعه الذي يتم رصده منذ نشر قوة الامم المتحدة المعززة في الجنوب اللبناني اعتبارا من منتصف اب/اغسطس.
وكانت دبابات لوكلير الاربع التابعة للكتيبة الفرنسية في القوة الدولية على بعد 500 متر من مدخل قرية مروحين في الوقت الذي بدأت فيه دبابتان اسرائيليتان بالتحرك خارج موقعهما داخل الاراضي اللبنانية على بعد كيلومتر من القرية، كما قال الصحافيون. وتوقفت الدبابتان الاسرائيليتان يرافقهما جنود مشاة على بعد 50 مترا في مواجهة الدبابات الفرنسية. وانسحبت دبابات القوة الدولية مع وصول مراقبين من هيئة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة والتي انشئت عام 1948 وكانت اول مهمة لحفظ السلام اعتمدتها الامم المتحدة.
وصادر الجنود الاسرائيليون اوراق صحافيين موجودين في المكان واحتفظوا بها لمدة ساعة بحجة انهم يمكن ان ان يزودوا مقاتلي حزب الله بصور الجنود.
وتراجعت الدورية الاسرائيلية بدون اقامة الحاجز، كما افاد المراسلون. ويقيم الجيش الاسرائيلي منذ يومين حواجز على هذه الطريق حيث يعمد الجنود الى فتح صناديق السيارات ويدققون في الهويات. واحتجت الحكومة اللبنانية لدى القوة الدولية على هذه الانتهاكات الجديدة للقرار 1701 لوقف العمليات العسكرية.
واكد المتحدث باسم الكتيبة الفرنسية الاولى في القوة الدولية اللفتنانت كولونيل جيروم ساليه الحادث قائلا لفرانس برس انها quot;اول دورية تقوم بها الدبابات الفرنسية على طول الخط الازرق في اطار القوة الدوليةquot;. وقال ان quot;الدورية التي تضم اربع دبابات لوكلير وسيارتين مدرعتين خفيفتين، كانت على مرأى من العناصر الاسرائيليين، لكن لم يحدث اي اتصال مباشر او شفهيquot;.
وقال مراسل لفرانس برس ان عسكريا فرنسيا طرح سؤالا على جندي اسرائيلي، لكن الاخير لم يجب. وقال ساليه ان quot;الجنود الفرنسيين لاحظوا وجود الاسرائيليين في هذه المنطقة حيث كانوا يتوقعون، وقد سجلوا ذلك وتابعوا مهمتهمquot;.
التعليقات