واشنطن: نفى البيت الابيض الجمعة رغبته في اخفاء اتساع اعمال العنف التي تتعرض لها القوات الاميركية في العراق، وذلك ردا على كتاب للصحافي الاميركي المشهور بوب ودوورد.وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو quot;لم يحاول احد خدع اي كان في هذا المجالquot;. وكان سنو يرد على سيل الاسئلة التي وجهت اليه حول صدر كتاب جديد لبوب ودوورد بعنوان quot;دولة النفيquot;.

واعتبر الصحافي الاميركي في كتابه ان الوضع يتفاقم في العراق مؤكدا ان الجنود الاميركيين هناك يتعرضون لهجوم كل 15 دقيقة.وقال الصحفي في quot;الواشنطن بوستquot; ردا على سؤال لمحطة التلفزيون الاميركية quot;سي بي اسquot; في اطار حلقة ستبث الاحد quot;وصلنا الى نقطة حيث يحصل حاليا ما بين 800 و900 هجوم اسبوعيا. وهذا يعني اكثر من مئة هجوم يوميا اي بمعدل اربع هجمات في الساعة ضد قواتناquot;.واضاف ان الوضع على الارض يتفاقم مشيرا وحسب المحللين الى ان الوضع يستمر في التدهور.

ورفض المتحدث باسم البيت القول ما اذا كانت الهجمات التي يتعرض لها الجنود الاميركيون في العراق اكثر او اقل. وقال ان quot;التقارير السرية تبقى سريةquot;. واضاف quot;لا يمكنني ان اؤكد او ان انفيquot; ما اذا كانت القوات الاميركية تتعرض لهجوم كل 15 دقيقة.واشار الى ان quot;الوضع متحرك، احيانا يزيد عدد الهجمات واحيانا يخفquot;.

واوضح بوب ودوورد في مقابلته التلفزيونية ايضا ان الرئيس بوش يأخذ بنصيحة هنري كيسنجر، مسستشار الامن القومي ثم وزير الخارجية في عهد ريتشارد نيكسون في السبعينيات خلال حرب فيتنام.واضاف quot;هذا امر لا يصدق. كيسنجر يشن حرب فيتنام جديدة، ومن وجهة نظره ان المشكلة في فيتنام اننا فقدنا عزيمتناquot;.

واكتفى توني سنو بتأكيد هذه الملعومة وقال ان quot;دوره ليس استثنائياquot; وان quot;الرئيس يرى ويستمع الى الكثير من الاشخاص وان الدكتور كيسنجر هو واحدا منهمquot;.واوضح سنو ان كيسنجر quot;موافق بالاجمال على السياسة الاميركية وهو يعتقد اننا نقوم بما هو مطلوبquot; باستثناء بعض التفاصيل.

ونفى المتحدث وجود خلافات بين وزيري الخارجية والدفاع كوندوليزا رايس ودونالد رامسفلد لدرجة ان الاخير لا يرد على المكالمات الهاتفية لرايس.

ونفى جازما معلومة اخرى اوردها بوب ودوورد ومفادها ان الامين العام السابق للبيت الابيض اندرو كارد اوصى باقالة دونالد رامسفلد.وكانت الواشنطن بوست نقلت عن بوب ودوورد وهو مساعد المدير العام للصحيفة، قوله ان اندرو كارد دعا في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 الى تعيين وزير جديد خلفا لرامسفلد ولكن نائب الرئيس ديك تشيني ومستشار الامن القومي كارل روف اعتبرا ان رحيله سيثير شكوكا حول الحرب عل العراق وسيعرض بوش للانتقادات.