القدس: ذكرت صحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; ان اسرائيل ستجري اليوم عمليات تفجير في صحراء النقب لحساب الامم المتحدة، لتجربة منشأة تحت الارض من شأنها رصد تجربة نووية محتملة في ايران. واوضحت الصحيفة ان هذه المنشأة القادرة على رصد الهزات الارضية مجهزة خصوصا باجهزة تسجيل الزلازل وتنقل معطياتها الى مركز الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا عبر مركز الابحاث النووي في نحال سوريك على الساحل الاسرائيلي. وتقع المنشأة في منطقة جبال ايلات في وسط المنطقة السياحية التي تحمل الاسم نفسه في البحر الاحمر.

وقال رامي هوفشتيتر من المعهد الجيوفيزيائي في اللد قرب تل ابيب للصحيفة quot;المحطة تدرس الهزات الارضية وسبل رصدها ونشاطات اخرى تجرى تحت الارض او على سطح الارض مثل التجارب النووية. وقد رصدت التجارب النووية الاخيرة في الهند وباكستان بشكل ممتازquot;.

وستجري اسرائيل بعد ظهر الثلاثاء في شمال صحراء النقب سلسلة من ثلاثة تفجيرات تبلغ قوتها الاجمالية 15 طنا من المتفجرات السائلة لضبط اجهزة المحطة. وتوجد محطة اخرى من النوع ذاته في جبل مرون في اعالي الجليل في شمال اسرائيل. واوضحت الصحيفة ان كلا من هذه الانفجارات يوازي هزة ارضية قوتها 2،4 درجة على مقياس ريشتر المفتوح.

وكان رئيس الموساد جهاز الاستخبارات الاسرائيلي مائير داغان قال في 18 كانون الاول(ديسمبر) لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان ايران ستمتلك اول قنبلة نووية quot;في غضون ثلاث او اربع سنواتquot; في حال واصلت برنامجها النووي على الوتيرة الحالية.

وتتهم اسرائيل والولايات المتحدة ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني. وازدادت مخاوف الدولة العبرية مع تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المتكررة بازالة اسرائيل عن الخارطةquot;.

وقف تطوير صاروخ حيتس ارض-جو

من جهة ثانية ذكرت صحيفة هآرتس اليوم ان اسرائيل تعتزم وقف تطوير صاروخها المضاد للصواريخ حيتس (سهم) بسبب كلفته خصوصا، للحصول على الصاروخ الاميركي المضاد للصواريخ ثاد (ثياتر هاي ديفنس). وقد جرت اتصالات في هذا الصدد في الاشهر الاخيرة ومن المتوقع ان يتخذ المسؤولون الاسرائيليون القرار النهائي بشأن احتمال وقف تطوير حيتس للحصول على الصاروخ الاميركي من شركة لوكهيد مارتن العام المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في واشنطن ان الصاروخ الاميركي قد يسلم الى اسرائيل في العام 2009. واشارت هآرتس الى ان تطوير حيتس مستمر في الوقت الراهن ومن المرتقب ان تقوم اسرائيل قريبا بتجربة جديدة عليه. وتعود اخر تجربة ناجحة على الصاروخ الى مطلع كانون الاول/ديسمبر 2005.

وكانت وزارة الدفاع الاسرائيلية اعلنت في 2 كانون الاول/ديسمبر 2005 ان quot;المنظومة تعمل بشكل تام وقد قام سلاح الجو بتجربتها. ونجاحها سيسمح بتحسين القدرات العملانية لحيتس ومواجهة اي تهديدات مقبلةquot;.

وكانت الاذاعة الاسرائيلية العامة اشارت من جهتها الى ان اطلاق الصاروخ سمح باعتراض صاروخ مشابه لصواريخ ارض-ارض من نوع شهاب-3 القادرة على اصابة اسرائيل والتي تملكها ايران العدو اللدود للدولة العبرية. وقد اطلق مشروع حيتس في العام 1988 بمبادرة الولايات المتحدة في اطار مشروع quot;حرب النجومquot; الذي وضعه الرئيس رونالد ريغان وتم التخلي عنه رسميا في 1993.

وقامت الولايات المتحدة بتمويل الجيل الاول من صواريخ حيتس بنسبة 80%. لكن منذ العام 1991 يمول مناصفة من الاميركيين والدولة العبرية.