إيلاف : أوردت صحيفة غلف نيوز مقالاً ينتقد الدور الضئيل للنساء في الحج. تقول إحدى المطوفات: quot;اعتدنا أن نغطي وجوهنا ونحضر الاجتماعات، لكن النساء الآن لا يحضرن الاجتماعات ولا يضطلعن بدور في اتخاذ القرارات.quot;

quot;إن ذلك مثير للشفقة، إذ أن نصف الحجاج تقريباً من النساء، والنساء وحدهن يمكن أن يتفهمن احتياجات أخواتهن من الحاجات في شؤون الخدمات وتوفير وسائل الراحة.quot;

كان المطوفون في الماضي يتبعون تقاليد عائلية، نظراً لأن إرشاد الحجاج كان عملاً يتبع النظام العائلي. فقد عملت عائلات بعينها لقرون عديدة كمنظمين للحج ومطوفين. لكن وزارة الحج تدخلت منذ بضع سنين وأسست جمعية الحج التي أخذت على عاتقها تنظيم الحج. وفي محاولاتها لتنسيق الحج بفعالية أكثر، تم الحد من دور النساء بشكلٍ كبير وحصره في العناية الطبية والعمل المكتبي.

وحسب قول المطوفة، فإن عدد النساء المطوفات كان يقارب 3.000 مطوفة سعودية قبل 50 عاماً، لكن عددهن يصل اليوم إلى 793 فقط.

تقول آسيا: quot;تعمل معظم النساء الآن من مكاتبهن ولا يخرجن لمساعدة الحجاج خلال أداء المناسك بالطريقة التي كنا نفعلها من قبل.quot;

اعتادت آسيا أن تسافر إلى ماليزيا وتونس والمغرب ومصر منذ أكثر من 50 عاماً لعقد اتفاقيات مع الحجاج. وتقول: quot;في الماضي كان الكل يعمل لصالحه، وكان للنساء نصيب في أعمال الحج. على عكس ما نجده الآن حيث يعملن موظفات في جمعية الحج.quot;

وكانت قد بدأت عملها كمطوفة للحجاج بعد أن توفي زوجها، تاركاً وراءه سبعة أطفال عليها أن تعتني بهم. وبعملها لحسابها الخاص خلال موسم الحج، استطاعت أن تجني ما يكفي من المال لحاجياتها وحاجيات أطفالها. قالت: quot;كانت كثير من النساء قادرات على إعالة أنفسهن مما يحصلن عليه خلال موسم الحج.quot;

وكالكثير من أهالي مكة الذين يعملون خلال الحج، تتقن آسيا لغة الملايو كلغة ثانية، مما منحها ميزة عن بقية المطوفات.

وتقول: quot;لا أتقن لغة الملايو فحسب، بل أنا مطلعة على الحضارة الماليزية التي ورثتها عن أمي. لم أكن أواجه صعوبات تذكر، حتى عندما كنت أسافر إلى ماليزيا، لأني مطلعة على لغة أهل البلد وثقافتهم.quot;