الياس توما من براغ : ذكرت وزارة الخارجية التشيكية أن تشيكيا قد أهلت أكثر من 300 مختص وخبير عراقي في مختلف المجالات بدءًا من عام 2004وذلك ضمن مساهمتها في تسريع التغييرات الاقتصادية وإضفاء الاستقرار السياسي في العراق بهدف بناء الدولة العراقية الديمقراطية والمزدهرة.
وأكدت الوزارة في عملية تقويم لبرنامج المساعدات المقدم للعراق بين عامي 2004 ــ 2006أنه جرى في تشيكيا والعراق تدريب أكثر من 300 خبير ومختص عراقي في القطاعات الصناعية والطاقة والجيولوجيا واستخراج النفط والغاز والمجال الكيماوي والاقتصاد المائي والآثار والنقل ...
ولفتت الوزارة إلى أن احد المجالات الرئيسة التي أبدى الطرف العراقي رغبته في الحصول على التجربة التشيكية فيها كان مجال التحول الاقتصادي والتغييرات المطلوبة لذلك في مجال التشريعات الاقتصادية التي اتخذت في تشيكيا بعد عام 1989 .
وأكدت الخارجية أن عمليات التدريب والتأهيل شارك فيها ممثلون عن شركات ومؤسسات من كردستان الذي يمثل في الوقت الحاضر حسب الوزارة من وجهة النظر السياسية والاقتصادية أكثر أجزاء العراق استقرارا والذي بفضل الظروف المستقرة فيه يصبح بالتدريج البوابة للمفاوضات ولدخول الرأسمال الأجنبي إلى العراق .
وشددت الوزارة على أنها ستبحث أيضا عن الطرق والإمكانيات المختلفة لاستمرار هذا الشكل من التعاون وتقديم المساعدات في الأعوام المقبلة مشيرة إلى أن وزارة الخارجية مولت في أعوام 2004 و2005 و2006عمليات تدريب الكوادر العراقية في تشيكيا وأنها ستمول عمليات التدريب التي تجري هذا العام أيضا أما القيمة المالية لعمليات التدريب هذه فقد بلغت 53734194 مليون كورون أي ما قيمته 255877 مليون دولار .
وأكدت الوزارة أن الهدف من عمليات التدريب والتأهيل للعراقيين في تشيكيا ليس فقط الاستفادة من المعلومات المقدمة لهم للمساهمة في تطوير الاقتصاد وقطاع الإدارة في العراق وإنما إقامة علاقات بين تشيكيا وممثلي الوزارات والهيئات العراقية المختلفة بحيث يفتح المجال مستقبلا أمام الشركات التشيكية لتوريد الأجهزة والخدمات اللازمة للاقتصاد العراقي .