الياس توما من براغ: قال أسامة قصير المواطن اللبناني الذي يحمل الجنسية السويدية والمعتقل في سجن بانكراتس في براغ منذ عام بناء عن مذكرة توقيف أميركية صادرة بحقه انه يفضل أن يقتل نفسه في تشيكيا على أن يسلم إلى الولايات المتحدة.

وأضاف في حديث أجرته معه صحيفة برافو التشيكية انه لا يثق بالأميركيين وانه يكفي النظر إلى ما يفعلونه في هذا العالم. ونفى نفيا قاطعا الاتهام الموجه إليه بأنه قد اعد لإقامة معسكر تدريب في ولاية اوريفون الأميركية لأناس يريدون التوجه إلى أفغانستان لمقاتلة الأميركيين. وشدّد على أن هذه التهمة التي وجهها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي تعتمد على إفادة كاذبة أدلى بها جيمس عوجامي الذي كان قد اتهم بأفعال خطيرة كان سيحكم عليه بالسجن من أجلها لعشرة أعوام غير انه جرى استبدال التهمة ولذلك حكم عليه بعامين فقط quot;ومقابل ذلك اتهمني بأنني إرهابيquot;.

واعترف أسامة قصير انه بالفعل زار الولايات المتحدة في عام 1999 غير أنه زارها مع زوجته وأطفاله كسياح على حد قوله. وشدد على انه بريء و إلا لما ترك خمسة أعوام من دون أن يتم اعتقاله كما أشار إلى رسالة وجهتها وزارة الخارجية السويدية إلى السلطات التشيكية في آذار مارس هذا العام ورد فيها بشكل واضح انه لم تتم أبدا إدانته بتهمة الإرهاب مشيرا إلى انه تم اعتقاله في السويد بناء على مذكرة توقيف صادرة عن مكتب التحقيق الفيدرالي غير أن المحققين السويديين وجدوا في أن التهمة فارغة ولذلك أطلق سراحه بعد يومين.

وسألته الصحيفة فيما إذا كانت السويد ولبنان تفعلان شيئا لصالحه باعتباره يحمل جنسيتيهما، فأجاب لقد زارني مرة واحدة السفير السويدي في براغ أما لبنان فلا شيء. يذكر أن أسامة قصير ينتظر الآن بت القضاء التشيكي بطلب تسليمه إلى الولايات المتحدة وقد طلب القضاء التشيكي مؤخرا من الولايات المتحدة والسويد المزيد من المعلومات حول القضايا المتهم بها قبل أن يقرر إطلاق سراحه أو تسليمه إلى الولايات المتحدة.