علي مطر من إسلام أباد: دعا الرئيس الباكستاني الى التضامن الداخلي وعدم السماح لاي قوى اجتماعية ذات دفع مركزي متطرف بخلق الفرقة في المجتمع الاسلامي وحذر من انه اذا لم تقم الامة الاسلامية بوضع جهودها مع بعضها البعض وان تعمل بصورة مشتركة فانها قد تتعرض لكارثة طائفية. وقال الرئيس مشرف خلال الكلمة التي القاها في خريجي الكلية الطبية العسكرية التابعة للجيش الباكستاني بان الامة الاسلامية تواجه ازمة اليوم واذا لم تتضافر الجهود فانه لن يتم تدمير الذات الداخلية للمجتمعات وحسب ولكن الدمار سيلحق ايضا بالعالم الاسلامي كله.

ومما قالمشرف انه ينظر الى باكستان لكي تقوم بدور ريادي وقيادي في المنعطف الخطير الذي تمر به الامة الاسلامية وفي الخلافات الطائفية التي تفاقم من هذا الخطر. واشار الى ان باكستان لا تستطيع ان تقوم بدورها هذا ما لم تتخلص من ازماتها الداخلية التي يعتبر المتطرفون هم المسؤولون عنها. وطالب الشعب الباكستاني بنبذ تلك العناصر التي تحاول تقسيم المجتمع الباكستاني على اسس طائفية في الانتخابات العامة القادمة وان لم يفعل ذلك فان الاوضاع ستتأزم وسيصعب الاصلاح حينها. ورفض الرئيس ما يشيعه المتطرفون من ان الاسلام في خطر في باكستان بسبب سياساته وقال ان الاسلام لا يواجه اي مخاطر لان باكستان جمهورية اسلامية. واعرب عن ثقته بان الشعب الباكستاني سيرفض المتطرفين في الانتخابات العامة القادمة وسينتخب الاصلاحيين ودعات نظرية الاعتدال المستنير التي ينظر لها الرئيس مشرف.