صفوي يحذر دول المنطقة من مصير كصدام
نجاد يزور العراق وفي جعبته رزمة أمنية

يوسف عزيزي من طهران: يزور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بغداد قريبا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين ايران و العراق. وتتم الزيارة التي لم يعلن عن موعدها المحدد حتى الان تلبية لدعوات رسمية مكررة من الرئيس العراقي جلال الطالباني.

وعلمت ايلاف ان احمدي نجاد يحمل معه رزمة تتضمن حلولا للمشكلات الامنية التي يواجهها العراق حاليا حيث سيقدمها الى نظيره العراقي. وقد ابرم وزيرا الداخلية الايراني و العراقي قبل اشهر اتفاقا امنيا بشأن يقضي الى التعاون الامني بين البلدين غير ان ذلك لم يؤد الى ضبط الاوضاع في المناطق الحدودية بصورة كاملة.

تداعيات أربيل
الى ذلك استدعت الخارجية الايرانية سفيري العراق وسويسرا (راعي المصالح الاميركية في ايران) عقب مداهمة القوات الاميركية للقنصلية الايرانية في اربيل واعتقال 5 من طاقمها. كما وصف الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني القاء القبض على عاملي القتصلية الايرانية بالعمل الخاطئ مؤكدا: انهم يحاولون ان يخدشوا العلاقات الجيدة بين ايران والعراق لكننا لم نسمح لهم بذلك وسنواصل العمل في إطار التعاون بين البلدين.

وعلى صعيد آخر اصدرت منظمة مراسلون بلا حدود بيانا طالبت فيه quot;انهاء الاعتقالات العشوائية و الاجراءات التي تهدد الصحفيين والاعلاميين في ايرانquot;. كما ناشد البيان السلطات الايرانية الافراج عن الصحفيين الايرانيين علي فرح بخش و كاوه جوانمرد.

وجاء في البيان: quot; تستمر الضغوط والتهديدات ضد الصحفيين من طهران الى سنندج (عاصمة محافظة كردستان) حيث يتهم الصحفيين الذين يتجرؤون على انتقاد سياسات حكومة الرئيس احمدي نجاد بكافة التهم من quot;التجسسquot; وquot;القيام ضد الامن القوميquot; حتى quot;طرح القضايا القومية ndash; العرقية بقصد الانفصال.. حيث تتشبث الجمهورية الاسلامية بانواع الذرائع لاسكات وسائل الاعلام الناجية من القمعquot;.

قائد قوات الحرس الثوري يحذر دول المنطقة
على صعيد آخر حذر قائد قوات الحرس الثوري الايراني الجنرال يحيى رحيم صفوي ما وصفها بـquot;بعض الدولquot; من مصير صدام والسقوط في احضان الفتنة التي تثيرها الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الاميركية و اسرائيل قائلا: لا دوام لاي تحالف مشؤوم في المنطقة ضد الصحوة الاسلامية وحركاتها وخاصة ضد ايران الاسلامية وشعبها حيث سيؤدي ذلك الى الفشل الذريع. وعلى الاعداء ان يعلموا ان الشعب الايراني العظيم و قيادته الحكيمة تسعى للسلام والاستقرار في المنطقة وان القوى المقتدرة والمستعدة للحرس والجيش ستسحق اي تحرك ومؤامرة ضد نظامنا الاسلامي.

واضاف صفوي الذي كان يتحدث اليوم في مدينة اصفهان: ليس فقط الشعوب الطامحة للحرية في المنطقة، بل شعوب اميركا اللاتينية كفنزويلا، وشعوب افريقيا وجنوب شرق آسيا تعلموا دروس الصمود والاستقامة من شعبنا و شهدائنا الكرام وهم يتقدمون الى الحرية و الاستقلال و الصحوة و الكفاح ضد الاستكبار العالمي.

واشار الجنرال صفوي الى ما وصفه بدور الشهداء الايرانيين في الصحوة الاسلامية والهبات التحررية في المنطقة قائلا: فقد استقوى حزب الله لبنان جراء تأثره باستقامة الشهداء في ايران حيث تمكن من الحاق الهزيمة باقوى جيش في الشرق الاوسط. كما تتحمل حماس و شعبها المصاعب و المرارات منذ اعوام وتقاوم الكيان الصهيوني الغاصب.

و تطرق صفوي الى وضع القوى المحتلة في العراق قائلا: فقد تورط المحتلون الاميركان و البريطانيون في مستنقع العراق منذ 4 سنوات حيث تعطلت الآلة الحربية الاميركية رغم انفاقها نحو 350 مليار دولار و3 الاف قتيل.

وادعى قائد قوات الحرس الثوري ان المشروع الاميركي في العراق وفي الشرق الاوسط باء بالفشل مضيفا: فقد كانوا يسعون لحكومة عميلة ودستور علماني وبرلمان ودولة تابعة في العراق لكنهم باءوا بالفشل بفعل ذكاء الشعب العراقي وابرام دستور اسلامي وانشاء حكومة و برلمان اسلاميين في العراق. فلذا يواصلون انتهاكاتهم للقوانين الدولية ومذابحهم و جرائمهم في هذا البلد و في افغانستان ايضا هم حاليا في صدر الارهابيين الحكوميين.