سمية درويش من غزة: كشف د. عاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين في الحكومة الفلسطينية في حديث خاص لـquot;إيلافquot; ، بان إسماعيل هنية سيكون رئيس الحكومة الحادية عشرة القادمة ، مؤكدا في السياق ذاته ، ان لقاء القمة المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، ستكون له آثار ايجابية على الأرض وذلك في مجال الحصار القائم وتشكيل الحكومة.

وتضرب الأراضي الفلسطينية موجة من العنف الداخلي راح ضحيتها العشرات من الفلسطينيين والتي جاءت نتيجة فشل كل من حركتي فتح وحماس ، بالتوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة مزركشة من كافة ألوان الطيف السياسي.
وحول ما تناولته وسائل الإعلام بأن وزارة المالية والخارجية والإعلام لحركة فتح ووزارة الداخلية لشخصية مستقلة ، قال عدوان ، quot; هذا كلام إعلامي وكلها توقعاتquot; ، غير انه أكد الشيء الذي اتفق عليه بان quot;إسماعيل هنيةquot; هو رئيس الحكومة القادمة .

وفي ما يتعلق بكيفية توزيع الحصص الوزارية القادمة ، أشار الوزير الفلسطيني ، إلى الاتفاقات السابقة في تقسيم الوزارات ، حيث كل فصيل سياسي يسمي أشخاصه .وكانت الفصائل الفلسطينية ، قد اتفقت خلال جلسات الحوار السابقة ، بان يتم توزيع الوزارات للحكومة المقبلة على أساس حجم كل فصيل داخل المجلس التشريعي ، إلا أن الوزارات السيادية أفشلت الاتفاقات ، كما تحدث هنية في خطابه والذي جاء ردا على خطاب عباس في منتصف الشهر الماضي ، بأن تصميم الأخير على تسليم شخص بعينه وزارة المالية ، قد افسد تشكيلة الحكومة.

وأكد عدوان لمراسلتنا في رده على سؤال إن كانت حماس ستتخلى عن الوزارات السيادية في الحكومة المقبلة ، بأنه quot;سيكون هناك تفاهماتquot;. وحول برنامج حكومة الوحدة الوطنية القادمة ، أكد عدوان ، ان برنامجها هو وثيقة الوفاق الوطني ، في حين أوضح ان لقاء القمة المرتقب بين عباس ومشعل ، اللقاء القيادي على هذا المستوى يعطي مؤشرًا للتوجه إلى التنسيق والانسجام ، وإن حل الإشكاليات وارد جدا . وأشار عدوان ، إلى ان هذه اللقاءات تزيل الخلافات وتقرب وجهات النظر ، خاصة وانه ليس كافيا أن يكون الإنسان بوجهة نظر ولكن الشريك السياسي في وجهة النظر نفسها التي تؤثر في الواقع السياسي ، متوقعا خطوات ايجابية للقاء ، وان تترجم أثارها على الأرض ، وذلك في مجال الحصار القائم وتشكيل الحكومة.