كابول: يلتقي وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اليوم في كابول الرئيس الافغاني حميد كرزاي وكبار القادة العسكريين لمناقشة سبل مواجهة متمردي طالبان. ووصل غيتس الى كابول قادما من بروكسل حيث بحث في الوضع في افغانستان مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر والقائد الاعلى للقوات الحليفة في اوروبا الجنرال بانتز كرادوك.

وفي اعقاب محادثاته في بروكسل، قال غيس للصحافيين ان quot;النجاح في افغانستان يحتل الاولوية بالنسبة اليناquot;. واعرب غيتس عن قلقه من عودة تمرد طالبان الى جنوب افغانستان ومن بطء الاصلاحات والنهوض الاقتصادي منذ اطاحة نظام طالبان في تشرين الثاني(نوفمبر) 2001. وقال ان quot;احد المواضيع التي نوقشت يتعلق بتصاعد العنف العام الماضي ومؤشرات على ان حركة طالبان تريد تصعيد العنف في 2007quot;.

وقد ضاعفت قوات الحلف الاطلسي نشاطاتها خلال الشتاء الفصل الذي تتقلص فيه عمليات حركة طالبان بسبب سقوط الثلوج التي تعرقل العمليات في المناطق الجبلية على الحدود. واعلن مسؤولون في الحلف ان عددا كبيرا من المتمردين قتلوا في غارات جوية وبرية بينما كانوا يحاولون اجتياز الحدود آتين من باكستان.

وسيلتقي وزير الدفاع الاميركي اليوم في كابول مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي وقائد القوات الاميركية في افغانستان اللفتنانت جنرال كارل ايكنبيري وقائد قوة احلال الاستقرار التي يقودها الحلف الاطلسي، الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز.

وتأتي زيارة غيتس الى افغانستان بعد اقل من اسبوع على اعلان الرئيس جورج بوش استراتيجية جديدة في العراق تقضي بارسال اكثر من عشرين الف جندي اضافي الى العراق. وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الاميركية، ان غيتس سيطلع من قادة القوات الاميركية على احتياجاتهم من القوات والمعدات لمواجهة حركة طالبان.

وتنشر الولايات المتحدة 22 الف جندي في افغانستان، ينتمي نصفهم تقريبا الى القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن (ايساف) بينما يقوم النصف الاخر بمهمات لمكافحة الارهاب وتدريب الجيش الافغاني. وسيؤكد غيتس للرئيس الافغاني الالتزام الاميركي حيال الحكومة القائمة، ويبحث في كيفية توسيع سلطتها الى ابعد من كابول وسبل حل مشكلة انتقال حركة طالبان الى المناطق القبلية في باكستان.

وقد اتهم كرزاي مرارا حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف بتشجيع عودة طالبان وزيادة عملياتهم، وادت هذه الاتهامات الى توتير العلاقات بين البلدين. لكن واشنطن امتنعت عن توجيه انتقادات علنية الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف الحليف الاساسي الذي كان دعمه حاسما في طرد حركة طالبان من السلطة في افغانستان ومطاردة ناشطي القاعدة.

وفي الثمانينات، كان غيتس احد مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) التي كانت تدعم عسكريا وماليا التمرد الاسلامي الذي طرد القوات السوفياتية من افغانستان. وقد عاد بعد غياب طويل الى الحكومة ليتولى مسؤولية القوات المسلحة.

واعلن غيتس في بروكسل الاثنين ان تعزيز الوجود العسكري الاميركي في الخليج اشارة موجهة خصوصا الى ايران بان الولايات المتحدة تعتزم البقاء لفترة طويلة في هذه المنطقة الاستراتيجية.