نهى احمد من سان خوسيه: لم يعرف بعد مدى صحة الاخبار التي نشرت اليوم عن الوضع الصحي للرئيس الكوبي فيدل كاسترو بعد ان اضطر الاطباء الى اجراء عملية جراحية ثالثة وعاجلة له. لكن ما يبدو اكيدا هو ان وضع الرئيس الكوبي لا يدعو الى التفاؤل. وقد تسربت معلومات من هافانا تفيد ان التهابا في الامعاء الغليط توسع ولحق باعضاء اخرى في جسمه، فيما اكدت صحيفة لاناسيوس في كوستاريكا بان وضع كاسترو يدعو الى القلق لان العملية الجراحية الاخيرة لم تتكلل بالنجاح بل بالعكس ادت الى تدهور صحته. واعتمدت الصحيفة في ذلك على اقوال مقربين من اطبائه خاصة الطبيب الاسباني والجراح خوسيه لويس غارسيا سابريدو التي ارسلته اسبانيا لمعالجته، بينما تشير معلومات اخرى الى ان مجرى المرارة اصيب بالالتهابات الشديدة في اخر عملية مما دفع الاطباء الى وضع انبوب صغير بديل.

و تعلم كوبا اليوم ان رئيسها لن يعود الى السلطة بعد الان وسوف يواصل الحكم شقيقه راوول الذي تسلم السلطة منذ الصيف الماضي، والذي يحاول حاليا ان يستبدل الحكم الشيوعي المنغلق باعطاء المعارضة بعض من الحرية باجراء حوارات مع بعض رموزها.

وعلى الصعيد الاقتصادي اشارت صحف في اميريكا اللاتينية الى ان راوول يعمل على تسير الامور بعيدا عن مؤثرات مرض اخيه ووضع مخططات من اجل معالجة الوضع الاقتصادي المتردي باحداث نوع من الانفتاح على الاسواق العالمية، وهذا يعني التخلي عن الكثير من الخطوات التي كانت معتمدة في السابق في كوبا كفتح المجال امام الاستثمارات الاجنبية ولكن ضمن شروط وعقود معينة وتحت رقابة حكومية. واول الخطوات المتوقعة في كوبا رفع حجم انتاج القطاع الصناعي الكوبي، ويقول تقرير لمجلة ويل ستريت جورنال ان ذلك سوف يؤدي الى ازالة المركزية وتوسيع امكانية القطاع الزراعي الخاص وتشجيع الاستثمارات الخاصة للعمل من اجل تحسين البينة التحتية وزيادة فرص العمل.