هافانا- واشنطن: لزمت السلطات ووسائل الاعلام الكوبية الصمت اليوم الثلاثاء إزاء المعلومات الصادرة في مدريد ومفادها أن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في quot;وضع صحي خطير جداquot; بعد حوالى ستة اشهر على خضوعه لعملية جراحية. وأدرج كاسترو حالته الصحية في إطار quot;اسرار الدولةquot;. وقد التزمت المؤسسات والاجهزة الرسمية بهذا السر.

وأثارت صحيفة الباييس الاسبانية التكهنات مجددا حول صحة الزعيم الكوبي عندما أفادت اليوم الثلاثاء أنه أصبح في وضع quot;خطير جداquot; بعد خضوعه لثلاث عمليات جراحية، لكن طبيبه الاسباني قال ان هذه المعلومات quot;لا اساس لها من الصحةquot;. وافادت الباييس في نشرتها على شبكة الانترنت استنادا الى مصدر في مستشفى غريغوريو مرانون الجامعي في مدريد ان فيدل كاسترو (80 سنة) الذي يمضي فترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية في 27 تموز/يوليو 2006 في quot;وضع خطير جداquot;.

وأعلن البيت الابيض اليوم الثلاثاء أنه لا يرى جديدا في مقال صحيفة الباييس بشان صحة فيدل كاسترو. وأعلن الناطق باسم البيت الابيض توني سنو quot;طالعنا مقال الباييس، انها عبارة عن محصلة معلومات سابقةquot; وquot;ليس فيها جديدquot;. ولا يملك الشعب الكوبي أية معلومات محددة عن وضع كاسترو، الامر الذي يثير التكهنات والتحليلات. وقال جندي متقاعد في الجيش يعمل سائق سيارة أجرة quot;لم يقولوا شيئا هنا. وبسبب غياب المعلومات، الناس يكونون رايهم الخاص ويتكهنون.

وكان أخر من تحدث عن وضع كاسترو الصحي من المقربين منه، ابنه فيدل كاسترو دياس بلارت الذي اكتفى بالقول في الثالث عشر من كانون الثاني/يناير خلال زيارة الى تشيلي ان حالته quot;في تحسنquot;. وظهر فيدل كاسترو أخر مرة على شاشة التلفزيون الكوبي في 28 تشرين الاول/اكتوبر وهو هزيل جدا لنفي الشائعات حول خطورة حالته الصحية. وفي رسالة بمناسبة راس السنة الجديدة أوردتها وسائل الاعلام الرسمية الكوبية اكد كاسترو ان تعافيه quot;ليس معركة خاسرةquot;.