البيشمركة تطرد عنصرا كشفت محكمة الأنفال قتله كرديا
الهاشمي يدعو الصدر إلى التبرؤ من الميليشيات الإرهابية


بغداد : طائرات تقصف مسلحين واعتقال قائد خلية عبوات

بوش ملزم بالتشاور المنتظم حول سياسته الخارجية
مخارج قانونية تجيز للكونغرس إنهاء الحرب على العراق

الإندبندنت : أحداث النجف..معارك أم مجزرة ؟

أسامة مهدي من لندن : دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية زعيم الحزب الاسلامي السني طارق الهاشمي رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر الى التبرؤ من الميليشيات الإرهابية وعدم السماح لها بأي نشاط مستقبلا .. فيما طردت قوات البيشمركة الكردية عنصرا فيها كشفت وثيقة عرضت على محكمة الأنفال قيامه بقتل كردي آخر وقطع رأسه وتسليمه الى مديرية أمن النظام السابق . واكد الهاشمي أن الوقت قد حان quot;لان يتبرأ السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري جملة وتفصيلا من هذه الميليشيات الإرهابية وان يتعهدوا بعدم السماح لها تحت أي لافتة وأي ذريعة بانتنشط مستقبلا وان يكون هذا الموقف نهائيا ولا رجعة عنه والبراءة من كل الأعمال الإجرامية التي ربما أساءت الى سمعة التيار الصدري quot;. واضاف في رسالة الى الصدر وزعها مكتبه اليوم انه عندما عرضت هذه الميليشيات انها تنتمي الى جيش المهدي وان ولاءها للسيد مقتدى الصدر فإن على التيار ان يثبت موقفه منها ويؤكد للعالم مصداقيته في موقف جديد . واوضح ان هذا يعني ان هناك ملفات لا زالت عالقة ينبغي على التيار الصدري ان ينشط فيها وينجزها على عجلة quot;والتي تتعلق بإطلاق سراح المخطوفين من التعليم العالي (دائرة البعثات) واللجنة الاولمبية وتجار السنك والوقف السني والدكتور علي المهداوي والأستاذ ياسر محسن عبد الحميدquot; .. مشيرا الى للتيار الصدري دالة على هؤلاء وينبغي عليه ان يسعى بشكل عاجل الى إطلاق سراح هؤلاء .

وشدد الهاشمي على ضرورة قيام التيار الصدري بإعانة الحكومة والقوات متعددة الجنسيات بالدلالة على فرق الموت وأماكنها وقادتها quot;هؤلاء الذين روعوا الناس من دون وجه حق وهجروا الناس من الشعب وحي اور واختطفوا الناس على الهويةquot; . وعبر عن امله في ألا يكون موقف التيار الصدري تكتيكيًا والانحناء للعاصفة وتفويت الفرصة على القوات العراقية والأميركية في إشارة الى حملات الدهم والمهاجمة التي تنفذها هذه القوات منذ اسابيع ضد جيش المهدي التابع للصدر والذي اعتقلت لحد الان حوالى 600 من عناصره .

واضاف الهاشمي بهذا الصدد أنه لربما قرأ التيار الصدري هذه النوايا جيداً ويحاول ان يفوت الفرصة .. وقال quot;امل ان تنتهي الصفحة السوداء من تاريخ بغداد ويتوقف هذا العبث من قبل هذه الميليشيات الارهابية في الملف الامني ويعود الأمن والاستقرار الى بغداد ويعود الناس الذين اجبروا على ترك منازلهم او ينتهي الفصل المأسوي الذي قرأناه كأنها عبارة عن حملة تطهير طائفي منظمة نشطت بها هذه الميليشيات خلال الأشهر القليلة الماضية وخصوصاً بعد تفجيرات سامراءquot; في اشارة الى تفجير مرقدي الامامين العسكريين لدى الشيعة في شباط (يناير) عام 2006 .

وتأتي هذه الرسالة ردا على اخرى مماثلة نقلها له القيادي في التيار الصدري عضو مجلس النواب بهاء الاعرجي تتعلق باتخاذ التيار موقفًا جديدًا بخصوص تطبيق خطة بغداد الامنية مؤكدا المساهمة فيها و تجاوز الحرب التي تؤدي الى سفك الدماء والى ايقاع الاذى بالابرياء من دون وجه حق وكذلك تأسيس لجان شعبية مشتركة مع الحزب الاسلامي تعمل بالتنسيق مع القوات الحكومية.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قد رعى مطلع الاسبوع الحالي ضمن جهوده الحثيثة لتقريب وجهات النظر بين مكونات الشعب العراقي اجتماعا بين الهاشمي والاعرجي .
وفي لقاء ثلاثي جمع الشخصيات الثلاث تم بحث الآليات والسبل الكفيلة بتعزيز وتحسين العلاقات بين التيار الصدري والحزب الاسلامي العراقي . واتفق خلال الاجتماع على تشكيل لجان مشتركة بينهما لمنع التجاوزات والاعمال غير القانونية في اماكن تواجدهما وكذلك مساعدة السكان والسعي الى اعادة المهجرين الى ديارهم مستقبلا.

البيشمركة تطرد عنصرا كشفت محكمة الأنفال قتله كرديا
طردت قوات البيشمركة الكردية عنصرا فيها كان يعمل في جهاز أمن النظام السابق كشفت محكمة الأنفال عن قيامه بقتل مواطن كردي عام 1988 وقطع رأسه وتسليمه الى مديرية الامن . وقال بيان لقوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني ان المدعي العام في المحكمة الجنائية العراقية العليا قد كشفت في جلسة محاكمة الانفال المرقمة 32 المنعقدة الشهر الماضي عن وثيقة تؤكد قيام صابر محمد عيسى المعروف بـ quot;صابر بجكولquot;بقتل احد المواطنين الاكراد من سكنة قرية quot;شيخ تويلهquot; في محافظة السليمانية وقطع رأسه وتسليم الرأس الى مديرية امن المحافطة انذاك . واشارت قيادة البيشمركة الى انه بناءً على ما كشف في تلك الجلسة فقد اصدر محمود سنكاوي ممثل طالباني في القيادة العامة قراراً بطرد عيسى من صفوف قوات البيشمركة وحرمانه من جميع حقوقه بما فيها حق التقاعد لكنها لم توضح في ما اذا كانت ستحيله الى المحاكمة .

وكانت المحكمة التي تنظر في قضية الانفال التي ابيد خلالها عشرات الالاف من الاكراد خلال عامي 1987 و1988 والمتهم فيها صدام الذي نفذ بحقه حكم الاعدام وستة من كبار مساعديه السابقين قد اعلنت امس عن تأجيل جلساتها الى السابع من الشهر المقبل .

والمتهمون الستة الاخرون هم علي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي وكان مسؤولا عن المنطقة الشمالية وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع السابق وصابر عبد العزيز الدوري رئيس الاستخبارات العسكرية وحسين رشيد التكريتي رئيس هيئة الاركان للجيش العراقي السابق وطاهر توفيق العاني العضو القيادي في حزب البعث المنحل والسكرتير العام للجنة الشمال وفرحان مطلك الجبوري الذي كان يشغل منصب مسؤول الاستخبارات العسكرية للمنطقة الشمالية. ويواجه المجيد تهمة ارتكاب إبادة جماعية فيما يواجه المتهمون الآخرون تهما بارتكاب جرائم حرب ويدفع هؤلاء بأن حملة الانفال رد شرعي على قتال الأكراد العراقيين الى جانب إيران ضد بلدهم في الحرب بين الدولتين بين عامي 1980 و1988.