بهية مارديني من دمشق، وكالات: منح رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان 10 ملايين دولار لمساعدة أنشطة الأمم المتحدة ووكالاتها في سوريا التي تستهدف مساعدة اللاجئين العراقيين، وفقا لما أعلنت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في بيان إنّ quot;هذه الهبة ستساعد في تخفيف معاناة اللاجئين العراقيينquot; وكذلك تذليل اصلعوبات التي تواجهها دول الاستقبال مثل سوريا.
وعبّرت الوكالة عن شكرها لخليفة وشعب الإمارات العربية المتحدة لهذه المساهمة التي تعبّر عن quot;التضان الإنساني في هذه المنطقة.quot;
وأدّت الحرب في العراق وما يشوبها من عنف بما فيه العنف الطائفي إلى تشريد نسبة مهمة من العراقيين.
وتقول الأمم المتحدة إنّ 4.4 مليون عراقي قد هجروا طوعا أوقسرا من منازلهم وذلك بمعدل 60 ألفا كلّ شهر.
وفيما غادر نصف هذا العدد البلاد، أغلبهم إلى سوريا، وجد النصف الآخر ملجأ له في أماكن داخل العراق quot;أكثرquot; أمنا وبعيدا عن منازلهم بعشرات الكيلومترات.

وفد عراقي ينهي زيارة لدمشق لبحث أوضاع اللاجئين
من جهة ثانية أنهى اليوم وفد رسمي من مكتب الصدر في النجف زيارة إلى دمشق بدأها مساء أمس اجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين السوريين حول أوضاع اللاجئين العراقيين في سوريا والخطوات الجديدة الخاصة بالحوار العراقي -العراقي والدعوة لتحقيق الوفاق الداخلي ، بحسب مصادر عراقية، ونقل الوفد وجهة نظر التيار الصدري للمسؤولين السوريين ، ومن المتوقع عودة الوفد الاسبوع القادم.
وكان نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي قد انهى زيارة الى دمشق استمرت لثلاثة ايام بحث فيها اوضاع اللاجئين العراقيين وعددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك ، كما زار دمشق حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين وحاول اثناء سوريا عن قرارها بفرض تاشيرة الدخول على العراقيين الراغبين في الدخول الى اراضيها الا ان محاولته ، كما اكدت مصادر عراقية ، باءت بالفشل ، وتردد ان دمشق اشترطت معونات من الحكومة العراقية لالغاء نظام التاشيرة.
وعادت السلطات السورية اعتبارا من مطلع تشرين أول الجاري إلى العمل بنظام التأشيرة بالنسبة للعراقيين الراغبين بالدخول إلى أراضيها بعد ان قررت اعتماده في 10 ايلول الماضي الا ان دخول شهر رمضان ، واسبابا انسانية ، كما اكد مسؤول سوري ، جعل دمشق تؤخر تطبيق نظام التاشيرة حتى مطلع الشهر الحالي.
ويقول المسؤولون السوريون إن هذا القرار يهدف إلى وقف تدفق اللاجئين العراقيين الذي وصل عددهم في سورية إلى أكثر من 1.7 مليون لاجئ بحسب المفوضية العليا لشؤون الللاجئين..
وقال مسؤول جمركي في معبر المنذرية الحدودي بين سورية والعراق إنه لم يعبر الحدود إلى سورية أي عراقي يوم الاثنين وهو اليوم الذي طبق فيه نظام التاشيرة .
وكان انتشار خبر اقتراب فرض سورية لنظام التأشيرة على العراقيين في الشهر الماضي قد أدى إلى مضاعفة أعداد العراقيين الداخلين إلى الأراضي السورية عشرة أضعاف، حيث دخل ما معدله 20 ألفا يوميا خلال هذه الفترة.
سوريا بدأت مجددا بفرض تأشيرات دخول على العراقيين
في سياق آخر بدأت سوريا الاثنين بفرض تأشيرات دخول مجددا على الرعايا العراقيين الراغبين بدخول اراضيها بعدما علقت هذا الاجراء موقتا على ما افاد مسؤول سوري لوكالة فرانس برس الثلاثاء.
واوضح quot;تأشيرات الدخول للعراقيين مطلوبة منذ امس (بموجب) قرار اتخذ مؤخراquot; في العاشر من ايلول/سبتمبر وطبق اياما قليلة قبل ان يعلق.
وفي العاشر من ايلول/سبتمبر بدأت سوريا فرض تأشيرات دخول على الرعايا العراقيين وتحديدها بفئات من الاشخاص في المجالات الاقتصادية والعلمية والجامعية.
وبعد ايام على ذلك قررت تعليق هذا الاجراء طوال شهر رمضان الذي ينتهي بحدود 12 تشرين الاول/اكتوبر الحالي.
وفرض تأشيرات دخول على العراقيين هو احد الاجراءات التي اتخذتها دمشق للاشراف على تدفق اللاجئين.
وتفيد المفوضية العليا للاجئين ان 2،4 ملايين عراقي فروا من العنف في العراق. وانتقل اكثر من مليونين منهم الى سوريا والاردن.
وتقدر المفوضية عدد العراقيين الذين ينتقلون للاقامة في سوريا شهريا بثلاثين الفا.