لندن: نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، تقريرًا بعنوان quot;البرادعي يحذر طهران إن لم توضح النقاط العالقة بشأن quot;خطة العملquot;. يقول التقرير إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت طهران من أنها يجب أن تجيب على كل الأسئلة المتعلقة ببرنامجها لتخصيب اليورانيوم قبل نهاية السنة الجارية إن رغبت في تجنب فرض عقوبات جديدة عليها.
ويضيف التقرير أن البرادعي يتوقع من طهران أن تزيل كل الشكوك التي تحوم حول امتلاكها لأجهزة طرد مركزي متطورة قبل أن يقدم تقريره إلى مجلس الحكام في الوكالة بحلول 22 نوفمبر/تشرين الثاني. وقال البرادعي في مقابلة مع الفاينانشال تايمز إنه في حال فشلت إيران في التعهد بتقديم الأجوبة المطلوبة، فسيكون لذلك آثار عكسية. وأضاف البرادعي quot;قلت للإيرانيين: إن هذا اختبار حاسم. لقد التزمتم بالتعاون مع الوكالة الدولية، وإن لم تفعلوا، فلن يدعم موقفكم أحدquot;.
وكان البرادعي قد توصل إلى quot;خطة عملquot; مع إيران في شهر أغسطس/آب الماضي، تلتزم طهران بمقتضاها بالإجابة على أية أسئلة متعلقة ببرنامجها النووي منذ الثمانينيات من القرن الماضي. وأثارت خطة العمل التي توصل إليها البرادعي مع طهران حفيظة الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي التي نظرت إليها على أنها فرصة لطهران لمواصلة تخصيب اليورانيوم. غير أن الخطة حظيت بدعم روسيا والصين وكلاهما عضوان دائمان في مجلس الأمن لأنهما يعتقدان أن إيران ينبغي أن تُمنح الفرصة لإبداء حسن نيتها. وأضاف البرادعي أن المسألتين اللتين تحتاجان إلى توضيح من طهران خلال الأسابيع القليلة المقبلة هما مدى التقدم الذي حققته في مجال البحث والتطوير المتعلق بتخصيب اليورانيوم وقدرتها على تحويل المواد النووية إلى أسلحة.
ويتابع البرادعي قائلاً quot;آمل أن نكون قد حسمنا هاتين المسألتين بحلول نوفمبر المقبل. المهم هو أن تتصرف إيران تجاهنا بحسن نيةquot;. ويقول البرادعي بشأن قدرات إيران المحتملة على تطوير أجهزة طرد مركزي متطورة quot;آمل أن يتم إغلاق هذا الملف وأتوقع أن يتم إغلاقه. لقد أوضحنا لإيران أن هذا الملف ينبغي أن يُغلقquot;. ودافع البرادعي عن quot;خطة العملquot; التي اقترحها قائلا إن الشكوك الأميركية بأنه يتجاوز صلاحياته quot;محض جنونquot;.
وأوضح البرادعي أنه في حال أوضحت إيران كل النقاط العالقة بشأن برنامجها النووي، فإن قرار السماح لها بتخصيب اليورانيوم سيكون قرارًا سياسيًا خارج نطاق اختصاصاته بحيث أن المجتمع الدولي هو الذي سيتخذ موقفًا بشأن هذا الأمر.
التعليقات