دنيا غورصوي من اسطنبول: إعترف قائد الأركان التركي السابق الجنرال حلمي اوزكوك بحقيقة الوجود الكردي في تركيا، معتبرًا أن مكافحة حزب العمال الكردستانيله أهمية حيوية لإنضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي. وإعتبر الجنرال اوزكوك في مقابلة نشرتها صحيفة quot;ملّيتquot; التركية ان تردي الدخل القومي للمواطنين في تركيا هو أحد الاسباب التي ادت الى توسع القاعدة الشعبية لحزب العمال الكردستاني. وقال: quot;اذا انضمت تركيا للإتحاد الأوروبي وتجاوز الدخل القومي للمواطن الـ15 الف دولار، فإن الشعب سيتخلى عن دعمه لحزب العمال الكردستانيquot;. وتطرق الجنرال اوزكوك إلى التعليم باللغة الكردية، واعتبر السماح به في معاهد خاصة في تركيا خطوة ايجابية، مؤكدًا ضرورةعدم السماح بإعتماداللغة الكردية في المدارس لئلا تفسد وحدة اللغة في البلد.

من جانبه أشار الصحافي جيهان صويلو في مقالة نشرها في صحيفة quot;اورنسلquot; التركية اليسارية الى الموقف السلبي الذي اتبعه المسؤولون الاتراك حيال القضية الكردية و قال إن المسؤولين الاتراك يتخوفون من تأثر أكراد تركيا من الوضع الذي نشأ في كردستان العراق و توجههم بنفس الاتجاه.و اعتبر ان تراجع الوضع الاقتصادي الاجتماعي و سياسة الدولة في قمع مطالب الاكراد المتعلقة بالمساواة القومية ادى الى ظهور حركة قومية كردية متمثلة بحزب العمال الكردستاني و التي بات من المستحيل اقتلاعها من جذورها دون حل مشكلة المساواة بين الاكراد والاتراك في تركيا.
في مقالة نشرها في صحيفة quot;صباحquot; التركية اللبيرالية اشار الصحافي حسن قهرمان الى تأثير الجيش على السلطة المدنية في تركيا و قال ان الجيش يرى ان لديه الحق في التدخل في السياسة وتشكيل البنية الاجتماعية بشكل مباشر ويعتبر ذلك من مهامه الاساسية، مؤكدًا ان الجميع يعرف مدى دور الجيش في السياسة التركية.

من جانبه، عبر وزير الدولة كورشاد توزمان بشكل غير مباشرعن انزعاجه من تصريحات قائد الاركان التركي السابق الجنرال حلمي اوزكوك المتعلقة بحزب العمال الكردستاني و المشكلة الكردية وقال إنه لا يحق لأحد أن يقسم تركيا وإن مصير هذا النوع من المحاولات هو الفشل. اما الصحافة اليونانية التي نشرت الخبر تحت عنوان quot;الجنرال اوزكوك يريد حلاً سياسياً للمشكلة الكردية quot; فقد قالت ان الجنرال اوزكوك هو اول جنرال تركي يطلب حل القضية الكردية بالطرق السياسية منذ الانقلاب العسكري الذي حدث في تركيا عام 1980حتى الان. وكان قائد الجيش التركي السابق الجنرال حلمي اوزكوك قد تجنب الاصطدام مع حزب العدالة والتنمية، واتبع سياسة مسالمة معه على عكس اسلافه من الجنرالات مما ادى الى اثارة احاديث بالكواليس حول امكانية ترشيح الجنرال حلمي اوزكوك الى منصب رئاسة الجمهورية بعد أن تقاعد في السنة الماضية.