باريس: روت كريستيانا فالشيفا احدى الممرضات البلغاريات الخمس اللواتي افرجت عنهن ليبيا مؤخرا انها احتفظت بالامل طيلة فترة سجنها لاكثر من ثماني سنوات ليقينها بان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي quot;كان بحاجة لرهائن احياءquot;.

وكانت فالشيفا تعقد مؤتمرا صحافيا لمناسبة عرض كتابها بعنوان quot;احتفظت برأسي مرفوعاquot; الذي يطرح في الاسواق في فرنسا في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر.
وعندما سئلت حول الطريقة التي احتفظت بها بالامل بالبقاء على قيد الحياة، اجابت quot;كنت اعلم ان القذافي بحاجة لرهائن احياءquot;.

لكن الممرضة البلغارية اكدت انها لا تعلم شيئا بخصوص مقايضات محتملة حصلت عليها ليبيا مقابل الافراج عنهن. وقالت quot;اعتقد ان الانظمة السياسية في كل الازمنة كانت وسخة الى حد ما (...) ولو كان علي ان ادخل في كل هذه الامور كنت ساشعر بانني وسخةquot;، بحسب ترجمة بالفرنسية.

واكدت فالشيفا انها لا تعتزم رفع شكوى ضد ليبيا وفقا لوثيقة وقعتها quot;لانه شرح لنا انها كانت خطوة من اجل الافراج عناquot;، كما قالت نقلا عن مسؤولين غربيين. كما اكدت في كتابها انها تعرضت لعمليات تعذيب quot;غالبا بالكهرباءquot; وقالت quot;انا الوحيدة التي عريت تماما وتعرضت لشحنات كهربائية على كل جسميquot;. ومن المتوقع نشر الكتاب quot;قريباquot; في بلغاريا وانكلترا والمانيا كما اعلنت دار النشر quot;او اديسيونquot;.

وقد حكم على الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني الذي حصل على الجنسية البلغارية، الذين كانوا مسجونين منذ 1999 في ليبيا، بالاعدام مرات عدة بتهمة حقن اطفال ليبيين بفيروس الايدز.

ثم خفف المجلس الاعلى للهيئات القضائية، اعلى هيئة قضائية في ليبيا، عقوبة الاعدام الى السجن المؤبد، مما مهد الطريق لتسليمهم الى صوفيا. وافرج عنهم في 24 تموز/يوليو.

واثارت شروط الافراج عنهم انتقادات حادة في فرنسا لانه تبعتها بوقت قصير زيارة رسمية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى ليبيا، وتوقيع اتفاقات بشان معدات مدنية وعسكرية. وكان ساركوزي كرم امس الخميس في صوفيا لدوره في هذا الملف.