طهران: استبعدت ايران السبت انسحاب المستثمرين الفرنسيين من سوق الطاقة الايرانية في اطار العقوبات الاوروبية لرفض طهران تعليق برنامجها النووي، معتبرة ان البلاد quot;مغرية جدا لتتخلى عنهاquot; الشركات الفرنسية.

ونقلت وكالة الانباء الطلابية عن وزير النفط بالوكالة غلام حسين نظري قوله ان quot;الموارد والسوق الايرانية مغرية جدا ليتخلى عنها الفرنسيونquot;. وجاء تصريحه ردا على سؤال حول احتمال انسحاب الشركات الفرنسية من المشاريع الايرانية بعد ان دعت باريس شركاءها في الاتحاد الاوروبي الى فرض عقوبات اقتصادية ومالية على طهران بسبب رفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.

وترغب فرنسا في ان توقف الشركات والمؤسسات المالية الاوروبية استثماراتها في ايران في اطار عقوبات يتخذها الاتحاد الاوروبي بموازاة عقوبات الامم المتحدة.

وتجري شركة quot;توتالquot; النفطية الفرنسية منذ عدة سنوات مفاوضات حول استثمار المرحلة الحادية عشرة من حقل جنوب بارس للغاز في الخليج لانتاج الغاز الطبيعي المسال المخصص للتصدير وحول بناء مصنع للتسييل، لكن العقود ما زالت قيد التفاوض ويتذرع الطرف الفرنسي بارتفاع كلفة الانجاز.

واعلن نظري quot;لم نتبلغ باي موقف رسمي يتعلق بانسحاب اي من المعنيين بالمرحلة الحادية عشرةquot; من المشروع. وفرض مجلس الامن الدولي مرتين عقوبات على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم لكن ذلك لم يردع طهران.وتتهم بعض الدول الغربية ايران بالسعي الى استخدام برنامجها النووي لاغراض عسكرية لكن الجمهورية الاسلامية تنفي وتؤكد ان نشاطاتها مدنية محضة.