لندن: نشرت صحيفة الفاينانشيل تايمز الصادرة هذا الصباح تحقيقًا كبيرًا حول إيران، خاصة وأن التوتر بين طهران وواشنطن في تصاعد بسبب برنامج الأولى النووي واتهامات الثانية بأن المنتج النهائي لهذا البرنامج سيكون قنبلة. في التحقيق الذي عنونته الفاينانشيل تايمز بـquot;إيران تجد ثمن إصرارها على البرنامج باهظًاquot; ينقل التحقيق عن مصطفى تاجزاده، وهو سياسي إيراني إصلاحي ومعارض للنظام، قوله إن quot;أجهزة الإعلام الإيرانية الرسمية غير مسموح لها بالحديث عن الثمن الذي تدفعه إيران مقابل إصرارها على المضي قدمًا في برنامجها النوويquot;. ويتابع مصطفى تاجزاده حديثه قائلاً: quot;إن أي شعار يجعل الناس تشعر بالقوة يعطيهم إحساسًا بالرضى وذلك بسبب تاريخ إيران و200 عام من الإذلالquot;.

وجاء أيضًا quot;إنه على الرغم من أن الحكومة الإيرانية أصبحت الآن تأخذ احتمالات تعرض البلاد لضربات عسكرية من الولايات المتحدة أو إسرائيل بجدية أكثر من شهر مضى، إلا أنها ما زالت تقلل من احتمالات الحرب. ويعدد مسؤولو الحكومة خيارات كثيرة تملكها إيران يقولون إنها يمكن أن تدفع عن البلاد أي اعتداء. من ضمن هذه الخيارات قدرة طهران على الرد على الولايات المتحدة عبر استهداف قواتها ووجودها العسكري في العراق وأفغانستان، إضافة إلى تحرك حلفاء طهران في المنطقةquot;.

quot;ويسود اعتقاد عام في طهران بأن المشاكل مع الغرب مكلفة لكن يمكن السيطرة عليها وإدارتهاquot;. ويعرج التحقيق على مشاكل إيران الاقتصادية لتنقل عن سفير طهران السابق في لندن ورئيس مركز رافاند للأبحاث الاقتصادية في إيران، محمد حسين عدلي، قوله إن quot;الاقتصاد الإيراني يحتاج إلى استثمارات من الخارج ومن الداخل، لكن هذا يتطلب بيئة مشجعة على إيران.. بالرغم من هذا لا أحد يبدو مهتمًا. فهذه هي أرض الشاعر الفارسي عمر الخيام الذي يقول لا تعش في الماضي ولا تعش في المستقبل، عش اللحظةquot;.