الياس توما من براغ: جدد رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو معارضة حكومته لإقامة الدرع الصاروخي الأميركي في وسط أوروبا عبر وضع القاعدة الصاروخية المضادة في بولندا والقاعدة الرادارية في تشيكيا. ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عنه قوله لصحيفة دي برس النمساوية بأنه يصر على أن هذا المشروع سيزيد التوتر الدولي وانه يتوجب إجراء محادثات بهذا الشأن بين الولايات المتحدة وروسيا وحلف الناتو.

وشدد على أن من حق بلاده التعبير عن موقفها بهذا الشأن طالما أن بولندا وتشيكيا تجاوران بلده مشيرا إلى أن خبراء أمريكيين قد شككوا قبل فترة قريبة أيضا بهذا المشروع ككل . وتوقع أن يتعرض للانتقاد بسبب موقفه هذا قائلا: quot; عندما عبرت عن مواقف انتقاديه للحرب على العراق فقد كادوا يصلبوني في حين تبين خلال ذلك بان هذه الحرب كانت من اجل النفط فقط quot;.

ورفض رئيس الحكومة السلوفاكية الذي يحظى بالشعبية الأعلى بين مواطنيه أن يكون قرار البرلمان السلوفاكي باعتبار مراسيم الرئيس التشيكوسلوفاكي ادوار بينينش الخاصة بالألمان السوديت والمجريين والتي صدرت في أعقاب الحرب العالمية الثانية أن تكون السبب في التوتر السياسي القائم في العلاقات بين بلاده والمجر. ورأى أن سلوفاكيا أصبحت ضحية في الصراع السياسي القائم داخل المجر معتبرا أن السياسي الذي يتنامي رصيده في المجر هو السياسي الذي يقدم نفسه في السياسة الخارجية على انه المجري الأكبر.

واتهم القيادات المجرية باستغلالها زياراتها الخاصة إلى بلاده لانتقاد المؤسسات الدستورية السلوفاكية مشيرا إلى أن قرار البرلمان السلوفاكي بخصوص عدم المس بمراسيم بينيش وافقت عليه ليس فقط أحزاب الائتلاف الحاكم وإنما أيضا أحزاب المعارضة باستثناء الحزب الذي يمثل الأقلية المجرية في سلوفاكيا. ورأى أن رئيس الحكومة المجرية فيرنيش غيورتشاني يتواجد الآن تحت ضغوط هائلة من قبل المتطرفين القوميين في المجر ولاسيما من قبل فيكتور اوربان زعيم حزب المعارضة الأقوى. وفي إشارة إلى الطابع المتطرف لبعض قوى المعارضة المجرية قال إننا في سلوفاكيا ليس لدينا متظاهرون يقومون بإحراق وتدمير السيارات و لا نريد أن يجلب لنا احد مثل هذه التصرفات المجنونة. ورأى أن زعيم الحزب المجري في سلوفاكيا ليس لديه أي موضوع لطرحه سوى الموضوع القومي ورغم ذلك لا يتم في سلوفاكيا قمع الأقليات.

يذكر أن العلاقات السياسية بين بودابست وبراتيسلافا تتواجد الآن في حالة متقدمة من التوتر بسبب انتقاد الرئيس المجري خلال زيارته الخاصة الأخيرة إلى مدينة كومارنو السلوفاكية البرلمان السلوفاكي الأمر الذي جعل الخارجية السوفاكية تستدعي السفير المجري في براتيسلافا وتبلغه احتجاجها على استغلال الزيارات الخاصة لمسؤولين مجريين لأهداف سياسية فيما شدد فيتسو في رد فعل قوى أن حكومته لن تتسامح مع مثل هذه الأمور مستقبلا مذكرا الرئيس المجري أنه رئيسا للمجر وليس لسلوفاكيا وان رئاسته للمجريين لا تشمل السلوفاك من الأقلية المجرية الذين يعيشون في أراضي سلوفاكيا.