اوتاوا: قال ثلاثة كنديين ان التحقيق في مزاعمهم بان كندا كانت شريكة في سجنهم وتعذيبهم خارج البلاد بعد توجيه اتهامات خاطئة لهم، يجب ان يكون علنيا والا فان لا معنى له. وبدأ التحقيق برئاسة القاضي السابق في المحكمة العليا فرانك ياكوبوتشي في اذار/مارس الماضي في جلسات مغلقة لتحديد ما اذا كان الثلاثة تعرضوا للتعذيب في الخارج وما اذا كانت السلطات الكندية زودت سلطات الدول التي عذبوا فيها بمعلومات استخباراتية.

وقال احمد ابو المعاطي الذي اتهمته السلطات الكندية بانه مرتبط بتنظيم القاعدة quot;لا ازال انتظر اجوبة حقيقية حتى استطيع مواصلة حياتي (...) وحتى لا يحدث مثل هذا الكابوس لاي شخص اخر مطلقاquot;. واضاف quot;انني هنا لاطلب من رئيس الوزراء (ستيفن) هاربر مساعدتنا للحصول على اجوبة وجعل هذا التحقيق علنياquot;.

ويقول عبد الله المالكي واحمد ابو المعاطي ومؤيد نور الدين وهم جميعا من الرعايا الكنديين المولودين في سوريا والكويت والعراق على التوالي، ان الاستخبارات العسكرية السورية اعتقلتهم اثناء قيامهم برحلات الى الخارج في الفترة من 2001 وحتى 2004 للاشتباه بعلاقتهم بالقاعدة. وقال ابو المعاطي انه تم لاحقا نقله الى الاعتقال في مصر.

وزعم الثلاثة عقب عودتهم الى كندا انهم تعرضوا للتعذيب وان مسؤولين امنيين كنديين زودوا الجهات التي اعتقلتهم بمعلومات استخباراتية وقدموا لها اسئلة لتوجيهها الى المعتقلين. وصرح نور الدين للصحافيين الجمعة quot;ان حياتي معلقة. لا اعلم ماذا يحدث في التحقيق وليس بامكاني المشاركة في التحقيق حول اسباب تعرضي للتعذيب، ولا اعلم الدور الذي لعبته كندا بالضبط في هذا. ان عدم معرفة كل هذا يجعل من الانتظار شكلا اخر من التعذيبquot;.

واعرب المالكي عن quot;شعوره بالاحباطquot; بسبب سرية التحقيق. من جهته قال بول كوبلاند محامي المالكي quot;لم نتمكن من الحصول على اي مشاركة في هذا التحقيقquot;. وقال ابو المعاطي الذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية انه اعتقل في مطار دمشق في تشرين الثاني/يناير 2001 بينما كان متوجها لعقد زفافه في سوريا.

وقال ان الاسئلة التي وجهت له اثناء التحقيق لا يمكن ان يكون مصدرها سوى كندا. وفي كانون الثاني/يناير 2002 تم نقله الى مصر حيث اعتقل. اما نور الدين فقال انه كان متوجها لزيارة عائلته في شمال العراق عندما تم اعتقاله على الحدود العراقية السورية في كانون الاول/ديسمبر 2003.

واعتقل المالكي في دمشق في ايار/مايو 2002 اثناء توجهه لزيارة عائلته في سوريا. وزعم سابقا انه اجبر على التوقيع على اعتراف كاذب بانه خطط لنسف البرلمان الكندي. واضاف انه في تشرين الاول/اكتوبر 2006 قال انه يامل في العودة مباشرة الى كندا حيث يتوقع ان تبرأ ساحته.

وافرج عن الرجال الثلاثة دون توجيه التهم اليهم في الفترة من كانون الثاني/يناير وحتى اذار/مارس 2004. ويتوقع ان يقدم القاضي ياكوبوتشي نتائج التحقيق بحلول كانون الثاني/يناير 2008. وكانت منظمات غير حكومية، بينها منظمة العفو الدولية، وجهت في بداية الاسبوع رسالة الى هاربر تطلب منه فيها جعل اعمال لجنة التحقيق اكثر شفافية.