واشنطن: أصر رئيس شركة الخدمات الأمنية الخاصة، بلاكووتر، على أنه يملك الدليل على أن الحراس التابعين لشركته تم إطلاق النار عليهم في الحادث الذي وقع في بغداد وأدى إلى مقتل 17 عراقيا الشهر الماضي.

وقال إريك برينس في مقابلة مع شبكة CBS التلفزيونية الأميركية إن ثلاثة سيارات تابعة لشركته عليها آثار إطلاق نار ناتجة عن الحادث الذي وقع في العاصمة العراقية، وأن هذه الآثار quot;تثبت بأن رجال الشركة لم يكونوا يطلقون النار على بعضهم البعضquot;.

وكان تحقيق للحكومة العراقية ذكر بأن حراس بلاكووتر أطلقوا النار على مدنيين عراقيين دون أي سبب يستدعي ذلك.

و يوم الثلاثاء الماضي، طلبت الحكومة العراقية من الحكومة الأميركية إنهاء تعاقداتها مع شركة بلاكووتر في العراق خلال ستة شهور وتسليم الحراس الذين تورطوا في الحادث الذي وقع يوم 16 سبتمبر في بغداد.

كما قالت الحكومة العراقية إن على الشركة، التي يوجد مقرها في ولاية نورث كارولينا، أن تدفع ثمانية ملايين دولار كتعويض لكل أسرة فقدت ضحية في الحادث. ووفقا للشرطة العراقية فإن 27 عراقيا آخرين أصيبوا في الحادث.

يشار إلى أن المسؤولين الأميركيين أفرجوا عن تفاصيل قليلة عن الحادث والذي يخضع لتحقيق حاليا من مكتب التحقيقات الفدرالية، الأف بي أي. وقال برينس لـCBS إنه سعيد بأن الأف بي أي تحقق في الحادث، حيث سيكونون quot;طرفا محايداquot; حسب تعبيره.

وقال في مقابلته مع برنامج 60 دقيقة إنه سيكون متعاونا للغاية لو استدعت الحاجة إجراء تحقيق آخر أو لو وجد أن أيا من حراس الشركة مذنب.

وحول وقائع الحادث قال برينس إنه بدأ بانفجار ضخم للغاية لسيارة مفخخة حدث بالقرب من قافلة كانت تقل أحد فرق الشركة التي كانت ترافق أميركيا.

وأضاف أن سيارات الشركة تعرضت بعد ذلك إلى إطلاق نار من قبل مسلحين، وأن إحداها تعرضت مقدمتها لإطلاق نار استدعى أن يتم قطرها من مكان الحادث.

وفي مقابلة أخرى نفى برينس التقارير التي تحدثت عن أن المحققين لم يجدوا أي فوارغ رصاص في ساحة النسور غير الفوارغ الناتجة من أسلحة حراس بلاكووتر أو أسلحة القوات الأميركية. وأضاف أن الحراس المتورطين في الحادث مازالوا في العراق وأنهم يتعاونون مع تحقيق الأف بي أي.

يذكر أنه في الثاني من سبتمبر الماضي دافع برينس، وهو ضابط سابق من ضباط القوات الخاصة في البحرية الأمريكية، عن رجال شركته وقال أمام لجنة من الكونجرس إنهم كانوا شجعان وتصرفوا quot;بشكل صحيحquot;.